رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبّة في العهد القديم، حثّ كثير وتوصية بالاهتمام بالمحتاجين وعلى العطاء. سأقرأ قليلاً منها: سفر دانيال النبي يقول: “كفِّرْ خطاياك بالصدَقة، وآثامَك بالرحمة للبائسين، عسى أن يَطُول أَمانُك”. إذًا هذه هي الفكرة نفسها التي ما تزال حتّى اليوم موجودة عندنا أنّ عمل الخير محسوب عند الله، إذ يُلاحظه، ويعوّض على الذي يفعله بخير أكثر. هناك كثيرون يحبّون أن يُعطوا وأن يقدّموا مساعدات وتبرّعات معتقدين اعتقادًا تامًا، ودافعهم الأساسي لهذا الشيء ليس محبّة المحتاج بقدر ما هو أنّي، إذا أنا أَعطَيتُ، يُباركني الله ويُعطيني أكثر. هذه نظرة يوافق عليها الكتاب المقدّس ويؤكّدها إلى درجة أنه، في العهد الجديد، يَعتبر آباء الكنيسة أنّ الصدقات ومساعدة المحتاجين تغفر الخطايا. في سفر يشوع بن سيراخ يقول: “كما أنّ الماء تُطفئ النار، كذلك الصدَقة تُكفّر الخطايا”. في المزامير: “طوبى للذي يَنظر إلى المسكين، في يوم الشرّ يُنجّيه الربّ”. في سفر طوبيا: “الصلاة جيّدة مع الصوم والصدَقة، لأنّ الصدَقة تُنجّي من الموت وتُطهّر من الذنوب”. واضح أنّ الصدقة والعطاء أيضًا يَقيانا من الخطايا التي نحن فيها، ونُكفّر عن خطايانا بواسطتها. كلمة يشوع بن سيراخ “الصلاة مع الصوم والصدَقة تُكفّر وتُبارك” تُذكّرنا بالموعظة على الجبل التي تكلّم فيها المسيح عن أركان ثلاثة للإيمان المسيحي: الصلاة والصوم والصدَقة. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
|