يُزيل اعتمادنا على ثقتنا بالله كل خوف من قلوبنا " إِنِّي ولَو سِرتُ في وادي الظّلمات لا أَخافُ سُوءًا لأَنَّكَ مَعي. عَصاكَ وعُكَّازُكَ يُسَكِّنانِ رَوعي." (مزمور 23: 4). يتدخل الله في زمن العواصف، عندها يدرك الإنسان أنّه لا يستطيع الاعتماد على قواه الذاتيّة، ولا يملك، في نهاية المطاف، سوى الثقة بالله. ويوجّهنا القدّيس فرنسيس دي سال" فإذا أردتم أن تركبوا بحر هذا العالم الهائج فلا تغيّروا من أجل ذلك لا شراعاً ولا سارية ولا مرساة ولا ريحاً. اتخذوا الرّب يسوع المسيح لكم كهدف، وليكن صليبه سارية سفينتكم وعلى هذا الصّليب تنشرون قراراتكم كما لو كانت هي الشّراع؛ ولتكن مرساتكم الثقة العميقة به وانطلقوا في السّاعة المناسبة. ولتنفخ ريح الإلهام السّماوية على الدّوام في شراع مركبكم حتى يصل بكم بسعادة إلى مرفأ الحياة الأبديّة... "