منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 12 - 2021, 01:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,792

الإيمان العظيم


الإيمان العظيم


نَعَمْ يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ
مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!

( متى 15: 27 )





ذات مرة كتب “صموئيل رازرفورد” يقول: “إن عمل الإيمان هو أن تطلب وتُصرّ على نوال رحمة الله الحافظة، من كل الصدمات القاسية التي يأتي بها عليك”. هذا هو تمامًا ما عملته هذه المرأة الأُممية. فعندما طلبت المرأة العون من الرب يسوع لأول مرة، لم يَرُّد عليها إطلاقًا! وإذ شجع صمته التلاميذ، ألحُّوا عليه أن يصرفها. كذلك عندما تكلَّم الرب، لم يوجِّه كلامه للمرأة بل للتلاميذ، وبَدَت كلماته وكأنها تستبعدها تمامًا «لم أُرسَل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة» ( مت 15: 24 ). ومع ذلك لم تستطع أي من هذه العوائق أن تُوقِف المرأة من مواصلة إلحاحها.

في المرة الأولى صرخت الأم تطلب المساعدة، وخاطبت يسوع باعتباره “ابن داود” وهو لقب يهودي. إلا أنها عندما صرخت في المرة الثانية تطلب مساعدته، قالت ببساطة: «يا سيد، أعنِّي!» ( مت 15: 25 ). عندئذٍ تحدَّث الرب عن إطعام البنين (إسرائيل) أولاً، وعدم طرح طعامهم للكلاب. وهنا وصل الرب إلى غرضه إذ قالت له المرأة: «نعم يا سيد! والكلاب أيضًا تأكل من الفُتات الذي يسقط من مائدة أربابها!» ( مت 15: 27 ).

لقد كشف ردَّها على أن الإيمان قد انتصر. فهي لم تُنكر المكانة المُتميزة للبنين (اليهود)، في خطة الله، ولم تُرِد أن تحتلها. كل ما أرادته هو بعض الفُتات الساقط من المائدة، لأنه في كل الأحوال «الخلاص هو من اليهود» ( يو 4: 22 ). ولا بد أنها سَرَّت قلب الرب عندما استخدمت نفس كلماته كأساس لالتماسها! لقد قبلت مكانتها، وواصلت مُناشدتها، فاستجاب الرب طِلبتها، وامتدح إيمانها.

وتجدر الإشارة إلى أن المرتين اللتين سجل فيهما الإنجيل أن الرب قد امتدح “إيمانًا عظيمًا” إنما جاءتا استجابة لإيمان شخصين أُمميين، وليسا من اليهود: المرأة الكنعانية، وقائد المئة الروماني ( مت 8: 5 -13). كما تجدر الإشارة أيضًا أن الرب في كِلا الموقفين صنع معجزة الشفاء من “على بُعد”، الأمر الذي يُشير إلى المسافة الموجودة بين اليهود والأُمميين في ذلك الزمان ( أف 2: 11 -22). وأخيرًا، فإن أهل صور وصيدا لم يكونوا معروفين بإيمانهم ( مت 11: 21 ، 22)، ومع ذلك تجرأت هذه المرأة على إعلان الإيمان بأن الرب يسوع يستطيع أن يشفي ابنتها.

الإيمان العظيم هو الإيمان الذي يأخذ كلمة الله بجديَّة، ولا يتنازل عن ذلك إلى أن يُسدِّد الله حاجته. والإيمان العظيم يتمسَّك بأقل تشجيع، ويُحوله إلى وعد يتحقق: «يا رب ... زِد إيماننا!».

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اعترف يسوع ببعض أشخاص من ذوي الإيمان "العظيم"
الإيمان العظيم هو الإيمان الذي يأخذ كلمة الله بجديَّة
يا كالب يا رجل الإيمان العظيم
كالب ... رجل الإيمان العظيم
الفلاح البسيط صاحب الإيمان العظيم برلعام الأنطاكي


الساعة الآن 03:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025