الغني ولعازر يستدل بعض أخوتنا الكاثوليك على الدينونة الخاصة من قصة الغنى ولعازر، وقول السيد المسيح إن لعازر كان يتعزى في حضن ابراهيم. وأن الغنى " رفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب... وقال " يا أبى ابراهيم أرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني، لأنى معذب في هذا اللهيب" (لو16: 24)... ونحن نناقش معًا هذه القصة:
أما إذا كان الإنسان بعد الموت " أعمله تتعبه" (رؤ14: 13) ويبدأ أن يحس بأنه ضائع، غذ تقف خطاياه إمامه تزعجه... أو يحس براحة في الضمير وثقة.
فهذا إحساس للنفس، وليس دينونة...
كتلميذ يخرج من أداء الامتحان، وهو فرح واثق بنجاحه، إذ قد أجاب حسنًا. وتلميذ آخر يخرج وهو يبكى، متأكدًا من رسوبه. ومع ذلك يبقى الاثنان في أنتظار النتيجة. ولا يعتبر أحد منهما أنه نجح أو رسب، إلا بعد إعلان النتيجة.
ونحن نصلى لأجل الذين أنتقلوا من عالمنا، لأن النتيجة لم تعلن بعد. وهم لا يزالون في الإنتظار... ونحن نصلى لأجل الذين أنتقلوا من عالمنا، لأن النتيجة لم تعلن بعد. وهم لا يزالون في مكان الإنتظار...