رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيس دانيال العمودي البار عملاء الحسد: وكان على كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل عدد من الكهنة السذّج. هؤلاء حرّك الأبالسة فيهم روح الحسد فجاءهم فكر يقول لهم: "ليس حسناً أن تتركوا الرجل يقيم ههنا. ها قد ذهب إليه العالم كله وأنتم متروكون ولا ما تعملون!" فاهتاج الكهنة وذهبوا إلى المدينة واشتكوا قائلين: "ها قد أتى إلينا رجل لا نعرف أصله، أقفل على نفسه بالقرب من كنيستنا، وجذب الكثيرين إليه، رغم كونه رجلاً هرطوقياً، وهو سرياني اللسان ولا نعرف كيف نكلّمه!" فأجابهم الأسقف، وهو أناطوليوس البطريرك (449-458م)، قائلاً: "إذا كنتم لا تعرفون لغته ولا كلمتموه فكيف عرفتم أنه هرطوقي! اتركوه بسلام، لأنه إذا كان من الله فسيثبت، وإذا لم يكن من الله فسينصرف عنكم من ذاته قبل أن تطردوه! لا تكونوا عثرة لأحد ولا تتسبّبوا بفضيحة!". فعلى كلمة البطريرك عاد الكهنة إلى كنيستهم بسلام ولو إلى حين. ولكن، لم تهدأ الأبالسة. اجتمعت الأشباح على القديس من جديد بسيوف وهي تصرخ: "من أين جئت يا رجل؟ أعط مكاناً لنا لأننا نقيم في هذا الموضع من زمان، أم تريد أن نقطّع أطرافك تقطيعاً؟!" ثم إذ دنت الأشباح من القديس كلّم بعضها بعضاً قائلاً: "لا نقتلنّه بل نجرّرنّه خارجاً ونغرقنّه في المياه كما أغرقنا السفينة!". ثم أخذت تتحرك من حوله كما لو كانت تريد الإمساك به وجرّه إلى الخارج بالفعل. فانتصب رجل الله وصلّى ثم قال للأبالسة: "الرب يسوع المسيح، مخلّصي، الذي وثقت وأثق به، هو يغرّقكم في أعماق الهاوية!". ولما قال لهم هذا ولولوا بصوت عظيم وأخذوا يطيرون حول وجهه كأسراب الخفافيش، ثم أزت أجنحتهم وخرجوا من النافذة الصغيرة خاسئين. ولم يستسلم الشيطان. عاد إلى الكهنة، ضعاف النفوس، كهنة كنيسة رئيس الملائكة وأهاجهم من جديد فذهبوا إلى البطريرك وقالوا له: "يا سيد، إن لك سلطاناً علينا! هذا الرجل المقيم في جوارنا لسنا نطيق بقاءه، فمره أن يخرج من هنا لأنه دجّال!" فما كان من أناطوليوس البطريرك سوى أن أوفد ضابط الكنيسة العظمى برفقة شمامسة إلى القديس، فخلعوا الباب واقتادوه إلى البطريرك. فلما وقف القديس أمام البطريرك سأله هذا الأخير عن نفسه وعن إيمانه، ولما أجاب حسناً بوساطة مترجم، وقف أناطوليوس وعانقه وطلب منه أن يلازم الدار البطريركية إذ رأى فيه نعمة عظيمة. ومرض البطريرك فطلب صلاة القديس، فصلّى القديس من أجله، وبنعمة الله شفاه. وإذ رغب البطريرك إلى رجل الله أن يقيم بجواره في أي دير يختاره لم يشأ بل قال: "إذا كنت تريد أن تسدي إليّ بخدمة فإني أسأل قداستك أن تعيدني إلى المكان الذي قادني الرب إليه أولاً". فأمر البطريرك بإعادته إلى مكانه مكرّماً. أما الكهنة المفترون فشاء أن يلقي عليهم الحرم ولكن توسّط لديه القديس ورجاه أن يسامحهم. دامت إقامة دانيال في هيكل الأوثان تسع سنوات. |
12 - 12 - 2021, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القدّيس دانيال العمودي البار وعملاء الحسد
شكرا للسيره العطره ربنا يفرح قلببك |
||||
17 - 12 - 2021, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القدّيس دانيال العمودي البار وعملاء الحسد
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القدّيس دانيال العمودي البار كاهناً |
القدّيس دانيال العمودي البار راهباً |
القدّيس دانيال العمودي البار في الدير |
نبذة عن القدّيس دانيال العمودي البار |
القدّيس دانيال العمودي البار |