![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لوط وأبرام ![]() «وَلُوطٌ السَّائِرُ مَعَ أَبْرَامَ ،كَانَ لَهُ أَيْضًا غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَخِيَامٌ» ( تكوين 13: 5 ) في “لُوط” نرى صورة لمؤمن يأخذ مكانه منفصلاً عن العالم، لكن ليس نتيجة إيمانه الشخصي، بل تحت تأثير الآخرين. فعندما خرج أبرام من حاران نقرأ القول: «وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ» ( تك 12: 4 ). وعندما صعد من مصر كان معه لُوط ( تك 13: 1 ). ويُوصَف بعد ذلك بأنه «لُوطٌ السَّائِرُ مَعَ أَبْرَامَ» ( تك 13: 5 ). فلم يكن لديه التدريب الروحي الشخصي في السير مع الله بالإيمان. وعند الامتحان فشل، لأنه كان يسير بنور غيره. وبكل سهولة ترك الطريق الذي ليس فيه جاذبية للجسد. “لُوط” لم يرَ إله المجد، ولا رأى مجد المدينة التي لها الأساسات، ولم يسمع كلمة ولا استقبل دعوة من الله، لهذا كان فقط يفتكر في الأرضيات، ويسلك بحسب الجسد. فلنحذر من أن نسير وراء المتقدمين، ونفقد الاتصال المباشر بالرب نفسه. ولعلنا نتذكر، أن التابوت كان يرتحل أمام الشعب بألفي ذراع بالقياس حتى يستطيع كل الشعب أن يراه ويتبعه، وليس الصفوف الأمامية فقط. هناك فارق واضح بين شخصية أبرام الروحي، وشخصية لُوط الجسدي، وخصائص كل منهما: أبرام سلك بالإيمان بينما لُوط سلك بالعيان. أبرام كان كريمًا سخيًا سماويًا، ولُوط كان طماعًا عالميًا. أبرام تطلع إلى المدينة التي صانعها وبارئها الله، بينما لُوط جعل بيته في مدينة بناها الإنسان وحطمها الله. أبرام كان أبًا للمؤمنين، ولُوط كان أبًا لذاك الذي يحمل اسمه العار والخزي الأبدي (موآب). أبرام جُعل وارثًا للعالم ببر الإيمان ( رو 4: 13 )، ولوط يُسدَل عليه الستار، هو وكل ممتلكاته التي تحطمت في سدوم، وينتهي به الأمر ساكنًا في مغارة ( تك 19: 30 ). الكتاب لا يشير إلى حادثة موت لُوط، لأنه في الواقع، كان قد مات منذ زمنٍ بعيد، بينما يسجل الكتاب بشرف موت إبراهيم، وأنه مات بشيبة صالحة شيخًا وشبعان أيامًا ( تك 25: 8 ). |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() فى منتهى الروعه الرب يفرح قلبك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |