رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محمد نور الدين يكتب: إستبن الإخوان بعدما فقد الإخوان مرشحهم القوى المهندس خيرت الشاطر والذى يعد بحق هو كبير تلك الجماعة ورأس الأمر فيها وعموده وسنامه داخلها والذى كانت الجماعة تتوقع ضعف فرصته فى استكمال سباق الرئاسة ومن أجل هذا دفعت بمرشح آخر للرئاسة فى الوقت الضائع ولما كان الوقت ضيقاً لإختيارالمرشح الملائم لهذا المنصب الرفيع وبسبب لهفتهم من أجل السيطرة على كل مقاعد السلطة فى البلاد حتى ولوعلى أنقاض نقض العهد ومخالفة الوعد بعدم خوض الإنتخابات الرئاسية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سعى الإخوان لتحقيق مصالحهم ومكاسبهم حتى ولوعلى حساب البلاد والعباد فالمهم لديهم فقط هو حصد أكبر قدرمن الغنائم ومقاعد السلطان لتحقيق السيطرة الكاملة على كل مفاصل الدولة فى أسلوب إحتكارى قديم سئم منه الشعب المصرى طوال ثلاثين سنة مضت على يد الحزب الغير وطنى المنحل وذلك عن طريق ما يسمى بحزب الحرية والعدالة والذى فعله هو أبعد ما يكون عن إسمه . لكن هل المرشح المعلن الدكتورمحمد مرسى هو بالفعل من تعقد عليه الجماعة آمالها فى الوصول لكرسى السلطة ؟؟؟ قطعاً الجماعة ليست بالسذاجة أن تعقد كل آمالها على شخص هى تعلم جيدأ أنه بلا شعبية وبلا حضور جماهيرى و لا يمتلك أى كاريزما وبلا تاريخ سوى عضويته للبرلمان من قبل فيما مضى وإن كانت الجماعه تحاول إظهارعكس ذلك وخسارته فى سباق الإنتخابات شبه مؤكدة مما يعّرض أحلام الجماعة للضياع . فما هو الإجراء الذى إتخذته الجماعة حيال تلك المشكلة ؟ ومن هو المرشح الخفى للإخوان أو كما يسمى إعلامياً (الإستبن) ؟؟!! - المرشح الحقيقى للإخوان هو الذى أعلن إنشقاقه عن الجماعة بالرغم من ثباته على مبادئها !!!!! - المرشح الحقيق للجماعة هو من أفنى عمره كله فى خدمة الجماعة أيماناً منه بمبدائها وأهدافها . - المرشح الحقيقى للجماعة هو الذى قضى سنوات من عمره معتقلاً من أجل تحقيق مطالب الجماعة . - المرشح الحقيقى للجماعة هو الذى كان يقّبل فى يوم من الأيام يد المرشد العام . - المرشح الحقيقى للجماعة هو الذى كان يؤمن بالعنف ذات يوم لحل قضية ما . - المرشح الحقيقى للجماعة هو الذى غيّرمن مبادئه وأرائه (حق المسلم فى التحول للمسيحية بدون تطبيق حد الردّة لأن هذا من حرية الإعتقاد) !!!! من أجل كسب المزيد من الأصوات . - المرشح الحقيقى للجماعة هو الذى كان عمله السياسى خلال حياته من أجل الإخوان وتحقيق أهدافهم ومصالحهم . - المرشح الحقيقى للجماعة هو الذى قال بنفسه أن الإخوان يسيرون فى دمائه فماذا سكون الحال إذا تعارضت مصالح من يسكنون دمائه وعقله وقلبه مع مصالح الوطن ؟ - المرشح الحقيقى للجماعة هو الذى تحدث مع الزعيم الراحل أنور السادات عن أحد مشكلات الإخوان فى عهده ولم يتحدث عن مشاكل مصر فى ذاك الوقت . هل أيقنت عزيزى القارئ من هوالمرشح الحقيقى للإخوان والذى تقف الجماعة بكل ثقلها ورائه وإن كان المعلن غير ذلك . نعم عزيزى القارئ الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح هو المرشح الحقيقى أو لو شئت الدقة ياعزيزى نستطيع أن نقول أنه المرشح الأصلى لجماعة الإخوان المسلمين وليس الدكتورمحمد مرسى وذلك هو الإجراء الذى إتخذه الإخوان لمحاولة الوصول إلى كرسى الحكم فالأول هو صاحب شعبية كبيرة وقبول جماهيرى واسع وهو أمر لا يمكن أن تغفله أو تخسره الجماعة مطلقاً والثانى ليست له شعبية أو قبول جماهيرى وإن حاولوا أن يُظهروا عكس ذلك . الأول صاحب تاريخ طويل فى الجهاد مع الجماعة وهو ما تسبب فى إعتقاله لعدة أعوام مما يكسبه تعاطفا جماهيراً ويجعل منه بطلاً شعبياً كافح من أجل الشعب وفى الحقيقة كان كفاحه من أجل تحقيق آمال الجماعة أما الثانى فلا يملك تاريخاً قوياً مثل الأول ولم يعتقل إلا لسبعة أشهر وبضعة أيام مما يفقده ميزه التعاطف الجماهيرى . هل من الممكن بعد ذلك أن نتخيل أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بعد كل هذا التاريخ مع جماعة الإخوان المسلمين من الممكن أن يغير جلده بين طرفة عين وإنتباهتها ويتخلى عن كل مبادئه وأفكاره ومعتقاداته التى نشأ مؤمناً بها والتى هى بالطبع أفكار ومبادئ الجماعة بمنتهى السهولة من أجل خلاف إدارى بسيط ؟ هذا إن كان هناك خلاف من الأساس ولم يكن كل ما نراه الآن هو عملية مدبرة ومنظمة وبإحكام شديد من أجل فوزالإخوان بكرسى الحكم بأى ثمن . وهل ممكن بعد كل هذا أن يخامرنا أى شك فى أن الدكتور أبو الفتوح هو أحد مرشحى الجماعة ؟؟؟!!! إن حلم الإخوان المسلمين للإمساك بزمام السلطة فى البلاد لم ينتهى منذ نشأة الجماعة وحتى الآن وهو ما يجعلهم يتخذوا كل التدابيراللازمة من أجل تحقيق ذلك الحلم . ومن أجل ذلك دفعت الجماعة بمرشح معلن وهو الإستبن وآخر مستتر وهو الأصلى وراء الخلاف الصورى بينه وبين الإخوان حتى تضمن الجماعة ضمان الحصول على أكثر من فرصة للفوز بكرسى السلطة . حقاً إن كان هذا ما خططته الجماعة فإن دل على شيئ فإنما يدل على دهائها وذكائها الشديد فهى الآن تملك فرصتين للفوز بمقعد الرئاسة فإما أن يجلس عليه الدكتور مرسى وفى هذه الحالة يبقى الوضع بين الجماعة والدكتورأبو الفتوح كما هو عليه حتى إشعار آخر وأما أن يحالف التوفيق الدكتور أبو الفتوح ويصبح صاحب أرفع منصب فى الدولة وعندها ستجد الجماعة والرئيس ألف مبرّر ومبرّر لعودة المياه لمجاريها بين الجماعة والرئيس . وبذلك تحقق الجماعة حلمها فى الوصول إلى سُدة الحكم . ليس عيباً أو حراماً أن تحلم الجماعة بذلك فهذا حقها وحق كل مواطن مصرى تنطبق عليه شروط الترشح للرئاسة . لكن العيب والحرام هو خداع الشعب للوصول لحكم الشعب . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من غشنا فليس منا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . رفعت الأقلام وطويت الصحف Wed, 05/16/2012 - 12:45 الدستور |
|