رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل نحن الآن أفضل حالاً مما كان عليه الشعب في القديم، لقد تحرروا من نير سيد قاسٍ عاتٍ؛ وهو فرعون، ونحن تحررنا من قبضة ذلك الخصم العنيد ألا وهو الشيطان. لقد اُنتشلوا من معاجن الطين واللِّبن؛ والتي كانت تُثقل كاهلهم، ونحن اُنتشلنا من طين أشد سوادًا ووحلاً مما كانوا فيه؛ وحل الخطية بشرورها وفسادها، والذي عبًر عنه المرنم، بعد أن تحرر منها بالقول: «أصعدني من جب الهلاك، من طين الحمأة«. لقد قُدِّم لهم المن طعامًا طوال فترة سيرهم في البرية، ونحن قُدم لنا مَنْ كان المَن رمزًا له، ذاك الذي هو خبز الله، طعام الله، شخص الرب تبارك اسمه. لقد وعدهم الرب بأرض تفيض لبنًا وعسلاً، أما نحن فلقد باركنا الله بكل بركة روحية في السماويات في المسيح يسوع. وألا نتعجب ونندهش أن نجد مَنْ تمتع بكل هذا يعود إلى خرنوب العالم! إنه بذلك ينطبق عليه ما قيل عن يساكر: «يساكر، حمار جسيم رابض بين الحظائر. فرأى المحل أنه حسن، والأرض أنها نزهة، فأحنى كتفه للحمل وصار للجزية عبدًا« (تك49: 14، 15). ليتنا ندرك قيمة الحرية التي نتمتع بها في المسيح، ونستمع إلى نصيحة الرسول: «فاثبتوا إذًا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضًا بنير عبودية» (غل5 : 1). |
|