أ. حلمي القمص يعقوب
نظرية الإغماء على الصليب: هل نجا المسيح من الصلب؟ دحض النظرية الخاطئة
5ـ نظرية الإغماء:
لقد رأينا من قبل أن نظرية الإغماء ليست نظرية حديثة نادى بها أحمد ديدات فـي العصـر الحديث. إنما نادى بها منذ مئات السنين آخرون سبقوه، فقـال بها شيلر ماخر (Schlerier Macher 1768 - 1834) وفنيتوريني (K.H.Venturini 1768 -1848) وأهرد (K.F.Ahrd 1741-1892) وكورث بيرنا، وهيوج شوتفيلد، ود/ تريفور لويد دافيز وزوجته "مارجريت"، وأخذ بهذه النظرية غلام الميرزا "أحمـد" مؤسس طائفـة القاديانية (الأحمدية) والتي يدين بها الداعية الإسلامي "أحمد ديدات"، الذي يقول أنه أمضى سنين طويلة في البحث والاستقصاء في موضوع صلب المسيح، وخرج علينا بكتابه "مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء"، وقام بترجمته للعربية الأستاذ علي الجوهري، ونجح الكاتب في أسلوبه الساخر، وإخفائه للحقائق ببتر النصوص الإنجيلية وتخير ما يناسبه، مستهينًا بفكر القارئ، ولكنني أشكر اللَّه كثيرًا الذي حرّك قلب الأخ الحبيب الشماس الإكليريكي" ناجي ونيس" فرد على كتاب "ديدات" هذا ردًا وافيًا كافيًا في كتابه "حقيقة الإيمان المسيحي" وقد أشهره جهارًا ظافرًا به إذ أوضح كذبه وتلفيقه ومقته للمسيح والمسيحية.. إلخ، وسبق الأستاذ "ناجي ونيس"، حبيبنا الدكتور "فريز صموئيل" في سلسلة كتبه القيّمة والتي صدر عنها "موت المسيح حقيقة أم افتراء"، و"موت أم إغماء"، و"قيامة المسيح حقيقة أم خدعة"، و"مَن هو المصلوب" بالإضافة إلى "قبر المسيح في كشمير".
