منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 12 - 2021, 02:32 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

4ـ القبر المقدَّس:
اهتم البشيرون الأربعة بذكر "القبر" كحقيقة شاهدة على موت المسيح وقيامته، حتى أنهم ذكروه في أصحاحات القيامة أكثر من ثلاثين مرة، وكان القبر منحوتًا في صخرة ضخمة، وجديدًا لأن يوسف الرامي كان قد أعدّه لنفسه، وعلى بابه حجر كبير، ومدخل القبر كان منحدرًا عن الجانبين.

فيقول متى البشير: "فأخَذَ يوسف الجَسَد ولفَّهُ بكتَّان نقيّ، ووضَعَهُ في قبره الجَديد الذي كان قد نَحَتَهُ في الصَّخرة، ثم دحرَج حَجرًا كبيرًا على باب القبر ومضى" (مت 27: 59) فكلمة "دحرج" تفيد حركة الحجر من مستوى أعلى إلى مستوى أدنى، وهذا الموقف جعل يوحنا البشير عندما يصف وضع الحجر بعد القيامة، لا يقول أنه دُحرِج ثانية، إنما يقول أنه رُفِع "فنَظَرَت الحَجَر مرفوعًا عن القَبر" (يو 20: 1) أنه احتاج إلى قوة كبيرة لرفعه وإبعاده عن باب القبر، ولا يمكن أن يفارق الحجر مكانه دون أن تتحطّم الأختام الرومانية، وهذا يمثّل جريمة ضد هيبة الدولة الرومانية تستوجب العقوبة، ولكن مَن من الدولة الرومانية يقدر أن يحاكم ملاك القيامة؟!.. حقًا إن الدولة الرومانية تقف بكل قوتها وهيبتها عاجزة تمامًا أمام ملاك القيامة الذي تحدّاها وحطم أختامها ودحرج الحجر رغم إرادتها وإرادة اليهود. أما الحراس الأقوياء المعروفين بالجراءة والجسارة فقد ارتعبوا وارتعدوا وصاروا كأموات: "وإذا زلزَلَةٌ عظيمة حَدَثت، لأن ملاك الرب نَزَل من السماء وجاء ودحرَج الحجَر عن الباب، وجلس عليه. وكان منظره كالبَرْق، ولباسه أبيَض كالثّلج. فمن خوفِهِ ارتعد الحُرّاس وصاروا كأموات.." (مت 28: 2 ـ 4).. فما بال قوتكم أيها الحرّاس الأشداء تنهار؟!.. وأين صولتكم وجولتكم؟!.. هـل هـول الصدمة أفقدكم الشجاعة حتى صرتم كأموات؟! وهذا القبر الممجَّد الذي ضم في جوفه الجسد المقدَّس الذي لمُخلّصنا الصالح ثلاثة أيام، حاول اليهود إخفاء معالمه، فجعلوه محلًا لإلقاء المخلفات والقمامة، ونادوا في كل أورشليم بأن كل من يكنس بيته أو يهدم بيتًا يلقي بالمخلفات على قبر يسوع الناصري.

وفي سنة 135م أراد الإمبراطور هدريان إبعاد المسيحيين تمامًا عن منطقة القبر، ورفع مكانتها من نفوسهم، فأقام فوق المنطقة هيكلًا للإلهة الزهرة "فينوس" Venus حامية مدينة روما، كما أقام هيكلًا للإله: "جوبتر" وفي شهر مايو سنة 326م اكتشفت القديسة هيلانة القبر المقدَّس بعد أن هدمت معبد الإلهة فينوس، وبنت فوق القبر كنيسة القيامة.

وكنيسة القيامة عبارة عن دائرة ضخمة تحيط بالقبر المقدَّس، وتحتوي عدَّة هياكل منهم هيكلًا للأقباط الأرثوذكس. كما يوجد بالكنيسة "المغتسل" حيث تم تكفين جسد مُخلّصنا الصالح، وتعلو المغتسل قناديل لكل الكنائس المسيحية، وتظل هـذه القناديـل مضاءة طـوال العام، وتطفـئ فقط فـي الساعة السادسة (12 ظ) يوم الجمعة العظيمة. ثم تضاء من نور القبر يوم سبت النور من كل عام.

وعلى جانب باب الكنيسة عمود رخامي به شرخ من أثر النور الذي فجَّ من القبر المقدَّس عندما شكّ إبراهيم باشا ابن محمد على الكبير في هذه المعجزة أيام البابا بطرس الجاولي، وفي مواجهة القبر المنحوت في الصخر يوجد عمودان، اليمين عليه رسم المريمات حاملات الحنوط، والعمود اليسار عليه رسم ملاك البشارة، وعلى واجهة القبر أحد السَّرافيم يعلوه المسيح القائم.

وعلى الجدار الأيسر للقبر صورة السيدة العذراء ترفع يديها في صلاة خشوعية، وفي المواجهة ثلاثة مناظر للقيامة أسفلهم بروز حجري يحمل الشمعدانات الكثيرة المتلاصقة مع فازات الورود، وفي كل عام يوم سبت النور يدخل بطريرك الروم الأرثوذكس بملابس بسيطة وهو يحمل في يده ثلاثة وثلاثين شمعة بعدد سنوات عمر المسيح، ويصلّي فينبثق النور العجيب يضيء الشموع التي يحملها الآب البطريرك، ويوقد كل قناديل الكنيسة ويشعل كل الشموع التي يحملها الشعب، وفي اللحظات الأولى من انبثاق النور لا يحرق شيئًا قط، فلم نسمع أن شعر إنسان قد تعرّض للحريق بينما يشعل الشموع والقناديل فقط.. إنها معجزة حيَّة تحدث كل عام، ومَن لا يصدق فليذهب وليعاين نور المسيح لعله يؤمن ويربح الحياة الأبدية.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قال يسوع ذلك في الليلة السابقة لآلامه وموته
شخص المسيح وموته هما أساس كل شركة حقيقية
الأدلة التاريخية وبعض الشهادات المؤيدة لصلب المسيح
الوركاء أقدم المدن التاريخية والأثرية تحتضن الحرف
المصادر التاريخية والأثرية التى تقدم لنا التاريخ الكنسي


الساعة الآن 09:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025