رجل الله يقارب الإلهيّات بخوف ورعدة!. وحده علاّم القلوب يحكم!. غيّ أنا في الفكر واللّسان فأعنّي! ووحده علاّم القلوب يختار ويعيِّن!. لا فقط يُلهم!. يعيِّن!. هو الآخذ المبادرة!. الكنيسة تقتبل!. لهذا استعان الرّسل بالقرعة أسلوبًا يتلقّون به كلمة الله الفصل!. كان يمكن أن يكون الأسلوب مختلفًا! القرعة، بمعنى، كانت كلمة الله! فقط لأن ّالرّسل تصرّفوا بنقاوة القلب، اقتبل السّيّد اللّغة الّتي شاؤوه أن يكلِّمهم بها!. فألقوا القرعة فوقعت القرعة على متيّاس. وحدها نيّة القلب كانت الضّمانة أنّ حصيلة القرعة كانت التّعبير الحسّيّ الأكيد عن مشيئة الله، لا الصّدفة!. إذًا، لا القرعة، في ذاتها، ولا أيّ أسلوب آخر كان علامة الثّقة أنّ الله تكلّم، بل سلامة النّيّة! وحدها سلامة النّيّة دفعت الرّسل إلى حسبان متّياس، دون أيّ تشكيك بأنّ الأمر من الله، مع الأحد عشر رسولاً!.
الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان