"حدث أن تقدم بعض الرهبان إلى أنبا باخوميوس يسألونه: "قل لنا يا أبانا ما الذي يمكننا أن نعمله لنحظى بالقدرة على إجراء الآيات والعجائب؟".
أجابهم القديس باخوميوس بابتسامة: "إن شئتم أن تسعوا سعيًا روحيًا ساميًا فلا تطلبوا هذه المقدرة لأنها مشوبة بشيء من الزهو، بل اسعوا بالحري لتظفروا بالقوة التي تمكنكم من إجراء العجائب الروحية. فإن رأيتم عابد وثن وأنرتم أمامه السبيل الذي يقوده إلى معرفة الله.. فقد أحييتم ميتًا، وإذا رددتم أحد المبتدعين في الدين إلى الإيمان الأرثوذكسي.. فتحتم أعين العميان، وإذا جعلتم من البخيل كريمًا.. شفيتم يدًا مشلولة، وإذا حولتم الكسول نشيطًا.. منحتم الشفاء لمُقعد مفلوج، وإذا حولتم الغضوب وديعًا.. أخرجتم شيطانًا، فهل هناك شيء يطمع الإنسان أن يناله أعظم من هذا؟"