![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
17ـ صمت السيد المسيح أثناء المحاكمات:
تنبأ عن هذا الصمت داود النبي قائلًا: "وأمَّا أنا فكأصَمَّ. لا أسمع. وكأبكم لا يفتَح فاه. وأكون مثل إنسان لا يسمَعُ وليس في فَمِهِ حُجَّة" (مز 38: 13، 14)، وقال إشعياء النبي: "ظُلِم أمَّا هو فتذلَّل ولم يفتح فاهُ كشاةٍ تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه" (إش 53: 7). وتحقَّقت النبوَّة أمام رؤساء الكهنة: "فقام رئيس الكهنة في الوسَط وسأل يسوع قائلًا: أما تُجيبُ بشيء؟ ماذا يشهَد به هؤلاء عليك. أما هو فكان ساكتًا ولم يُجِب بشيء" (مر 14: 60، 61).. "وأمَّا هيرودس فلمَّا رأى يسوع فَرِحَ جدًا، لأنه كان يُريد من زمان طويل أن يراه، لسماعِهِ عنه أشياء كثيرة، وترجَّى أن يَرى آيةً تُصنَع منه. وسألَهُ بكلام كثير فلم يُجبه بشيء" (لو 23: 8، 9) وأشار بطرس الرسول إلى هـذا الصمـت قائلًا: "الذي إذ شُتِم فلـم يكن يَشتِم عوضًا" (1بط 2: 23). 18ـ إكليل الشوك: نظر سليمان الحكيم بعين النبوَّة لهذا الإكليل فرآه تاجًا على رأس ربنا يسوع: "اخرجنَ يا بنات صهيون، وانظُرنَ الملك سليمان بالتَّاج الذي توَّجَته به أُمُّه في يوم عُرسِهِ وفي يوم فرح قلبه" (نش 3: 11) ومن الثابت أن بثشبع أم سليمان لم تلبس ابنها تاجًا يوم عرسه. وتحقَّقت النبوَّة في شخص السيد المسيح: "وضفروا إكليلًا من شوكٍ ووضَعُوه على رأسِهِ وقَصَبَةً في يمينه. وكانوا يجثون قُدَّامه ويستهزئون به قائلين: السلام يا ملك اليهود" (مت 27: 29). فقد ألبسته أمه أي الأمة اليهودية إكليل الشوك في يوم عرسه يوم فرحه بفداء وخلاص البشرية: "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكَمِّله يسوع، الذي من أجل السرور الموضوع أمامه، احتَمَل الصليب مستهينًا بالخزي" (عب 12: 2) وفي مثل العذارى شبّه ربنا يسوع نفسه بالعريس، وقال عنه إشعياء النبي: "لأن بَعْلَكِ (أي زوجكِ أو عريسكِ) هو صانعـكِ، رَبّ الجُنود اسمُهُ، ووليُّكِ قدوس إسرائيل، إله كل الأرض يُدعى" (إش 54: 5). 19ـ الجَلد واللَّطم والبصق: تنبأ المرنم عن جلدات المسيح قائلًا: "على ظهري حَرَث الحُرَّاث طوَّلوا أتلامَهُم" (مز 129: 3) أي إن الجلدات أحدثت جروحًا عميقة في ظهر المُخلّص حتى شابهت خطوط المحراث في الأرض. وجاء في سفر إشعياء "بَذَلت ظَهري للضَّاربين، وخدَّيَّ للنَّاتفين. وجهي لم أستُر عن العار والبَصق" (إش 50: 6) وفي سفر أيوب: "أما الآن فصِرت أُغنيَتَهم، وأصبحت لهم مثلًا. يكرهونني. يبتعدون عني. وأمام وجهي لم يُمسِكُوا عن البَصْق" (أي 30: 9، 10) وقـال ميخا النبـي: "يضربون قاضي إسرائيل بقضيبٍ على خدّه" (مي 5: 1). وتحقَّقت كل هذه النبوَّات فيقول الإنجيل: "فحينئذٍ أخَذَ بيلاطُس يَسوع وجَلَدَهُ" (يو 19: 1).. "والرِّجال الذين كانوا ضابطين يسوعَ كانوا يَستهزئون به وهُم يَجلِدُونَه" (لو 22: 63).. "حينئذٍ بصَقُوا في وجهِهِ ولكَمُوه وآخرون لطَمُوه. قائلين: تنبأ لنا أيها المسيح، مَن ضربك؟" (مت 26: 67، 68).. "ولمَّا قال هذا لَطَم يسوع واحدٌ من الخُدَّام" (يو 18: 22). 20ـ صلبه بين لصين: الذي كان يتطلَّع على جبل الجلجثة كان يقول: "اليوم صُلب ثلاثة رجال" دون أن يميز بين الشخصيات الثلاث، وهذا ما عبَّر عنه إشعياء النبي قائلًا: "أنه سَكَب للموتِ نفسَهُ وأُحصيَ مع أثمَةٍ" (إش 53: 12). وتحقَّقت النبوَّة: "حينئذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّان، واحِدٌ عن اليمين وواحِدٌ عن اليسار" (مت 27: 38). |
![]() |
|