عندما نقترب من بني قورح، ونستمع إلى قصيدتهم التي أنشدوها في السبي، وقد تشتتوا بعيدًا عن أرض ميراثهم. لا نستمع إلى ألحان تُعبِّر عن طلب الخلاص والعتق من سطوة العدو، إنما يعلو اللحن شجيًا قويًا يُعبِّر عن أشواق متزايدة للرب نفسه: «كما يشتاق الإيَّل إلى جداول المياه، هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله، إلى الإله الحي. متى أجيء وأتراءى قدام الله» (مز42: 1، 2).
حقًا ما أروع هذا الهدير، وما أسماه وأرقاه. ليتنا جميعًا تتوافق أنغام قلوبنا مع أنَّات شفاهنا في لحن واحد فريد، يشق السماء، مُعبرًا عن لهفة قلوبنا وشوق نفوسنا إليه وحده.