30 - 11 - 2021, 07:23 AM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
يحكى أن حملا صغيرا أبتعد عن الراعى وأنفصل عن باقى الخراف فضلّ طريقه, ولأن الشمس كانت محرقة أشتد به العطش فوقف على حافة مجرى ماء يريد أن يشرب .
فأقبل نحوه ذئب جائع يريد أن يفترسه ,فأبصره الحمل
من بعيد لكنة لم يهرب منه بل وقف مكانه
, فأقترب منه الذئب وقال:
أيهاالحمل اللطيف , هل تقبل صداقتى ,فأنا أحبك.
أجابه الحمل :نعم ,نعم , فلقد بعدت عن الراعي ولا صديق لى.
فقال الذئب :هيا نشرب من الماء الصافي المتدفق من العين التى فى الجانب الاخر.
فمشيا معا حتى بعدا قليلا, فقال الذئب للحمل :
لماذا خنت صداقتنا, وعكرت الماء بعد أن كان صافيا؟ أننى شديد الغضب ولابد ان أعاقبك.
أجابه الحمل : اننى لم افعل شيئا فأنا سائر معك ولم يصدر مني اي عمل يغضبك.
الذئب :ربما تكون عكرته العام الماضى...
الحمل: يا صديقى فى العام الماضي لم أكن قد ولدت بعد.
الذئب :يجوز أن أخاك الاكبر هو الذى فعل ذلك....
الحمل :ليس لى أخوة أكبر منى.
الذئب :لا تضايقني,ان أحد من اهلك هو الذي فعل ذلك..؟
وفى لحظة فطن الحمل لما ينويه الذئب به, فجال ببصره فرأى الراعي قريبا منه.
فقال للذئب :نعم ,نعم ,وأظن أن الذى عكر الماء
كان يصرخ بأعلى صوته ويقول انقذنى أيها الراعى
...أنقذنى ايها الراعى...
فسمع الراعى صوته وأقبل مسرعا بعصاه وما أن رآه الذئب حتى فرّ هاربا, فحمل الراعي الحمل على ذراعيه وهدا من ذعره وأنزعاجه وضمه الى القطيع .
وهكذا يقول الكتاب المقدس
" لا تعطوا أبليس مكانا , قاوموا ابليس فيهرب منكم "
فأذا سقطت فى تجربة فأصرخ ألى الراعي الصالح فحالا ينقذك“
|