منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 11 - 2021, 03:10 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سلسلة مبادئ التربية الأسرية (انظروا)


الصداقة تُحتم عليك الاستماع لابنك كصديق وليس كولي أمر
أحد الخادمات اللاتي يتميزن بالحكمة الشديدة روت لي الآتي: "جاءتني ابنتي وهي طالبة بالصف الثاني الإعدادي تقول لي: "ماما في حاجه أنا عايزه أقولها لك بس خايفة، أنا فيه ولد عاجبني في الفصل".

قالت لي هذه الأم العاقلة: "كنت بجز على سناني وبولع من جوه، بس أنا فاكره المبدأ فابتسمت ابتسامة كبيرة وضحكت -وطبعًا في داخلي فوران وغليان- وقلت لها: "لأ لأ تعالي إحكي لي، ده موضوع حلو".

هذه الأم الفاضلة بالطبع تصرفت هذا التصرف لأنها تعلم جيدًا أن علاقتها بابنتها كصديقة تُلزمها بأن تستمع لها كصديقة وليس كولي أمر. لأنها إذا استمعت لها كولي أمر ستقول لها فورًا "إيه يا بت الكلام الفاضي ده؟!" وستكون النتيجة ببساطة أن البنت ستحب زميلها دون أن تدري الأم شيئًا عن ذلك! ولكن عندما استمعت لابنتها كصديقة وحكت معها وضحكت معها، استطاعت أن تُرشدها وانتهى الموضوع خلال كذا شهر.

هذه الأم قالت لي بالنص: "أنا عديت من الامتحان. كان امتحان صعب، لأني أنا كنت على أعصابي. على لساني أقول لها كل مرة: "بطلي كلام فاضي، وابعدي عنه. بس أنا عماله افرمل في روحي. لأني إذا أخذت هذا الموقف الرسمي، أنا ما اعرفش هيحصل إيه بعد كده؟! ففضلت ألَمَّح، واحايل، وأقولها أحيانًا: "لايكون بيقول لكل البنات الكلام الحلو ده".

بالطبع تصرفت هذه الأم بذكاء وكانت صديقة لابنتها فاستطاعت ان تجتاز معها التجربة وتجعلها تسير في الطريق السليم. ولكن ما أكثر الأمهات اللاتي يتصرفن عكس ذلك وتكون النتيجة: "بعد أن كان الشاب زميل من الكنيسة، أصبح زميل ليس من الكنيسة (آخر من خارج الكنيسة)، وبعد أن كان الموضوع مجرد إعجاب، قد يتطور لتنشأ منه مشاكل كبيرة يصعب علاجها فيما بعد". كل هذا يُمكن أن نتجنبه بقليل من الحكمة والصداقة في العلاقة مع أبنائنا.


إلى الذين تأخروا في كسب صداقة أبنائهم: "ابدأوا الآن"
بالطبع ليس هناك مشكلة بلا حل. حتى عندما نكبر ويكون هناك فجوة كبيرة بيننا وبين أبنائنا، علينا أن نبدأ في محاولة اكتساب وِد وصداقة أبنائنا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وهذا ليس خطأ. فأبنائنا وبناتنا غالبًا لا يكون لديهم مانع -حتى إذا حدث هذا متأخرًا- من أن يجلس ليتكلم مع أبيه إذا شعر أن والده يريد أن يحكي معه. حتى إذا كان هذا الإبن (أو الإبنة) صعبان عليه من زمان، وفاكر لوالده " إنت عمرك ما كنت صاحبي!". أبنائنا طيبين ويحبون آبائهم فتجدهم مع الوقت يستجيبون لمحاولات الآباء اكتساب صداقتهم والتعمق في العلاقة مع آبائهم.

ملخص المحاضرة:
الصداقة تضيف بُعدًا آخر من الجمال والعمق في علاقتنا بأبنائنا.

الصداقة هي الشكل الأمثل لعلاقة الآباء بالأبناء لأنها تحميهم من مخاطر كثيرة ومن أصدقاء السوء ومن الطرق المعوجة.

ابدأوا في تكوين علاقة الصداقة مع أبنائكم في مرحلة مبكرة من حياتهم فمنذ ولادتهم لا بد أن تكون لديكم نية مصادقتهم

علاقة الصداقة مع الأبناء تحتاج إلى تركيز، تحتاج أن تعطي وقتًا لأبنائك، وتعيش معهم سنهم، تضحك معهم وتقبل أن يعاملوك بندية، تحتاج أن تستمع لهم كصديق وليس كولي أمر.

عندما يُخطيء إبنك وتشعر بالغضب لا تسارع بإعلان هذا الغضب بل تصرف كما يتصرف الأصدقاء، حاول أن تبتسم وتستمع له وتفهم وجهة نظره ومشاعره، ثم حاول أن تُعيده إلى الصواب بالتدريج بالمناقشة والاقناع وبذكاء.

لمن تأخروا في إقامة علاقة صداقة مع أبنائهم، الفرصة لم تنتهي بعد، ابدأوا من الآن بتغيير طريقتكم في التعامل مع أبنائكم اضحك والعب مع ابنك إذا كان طفلًا ، واشترك مع ابنك في التهريج والمرح إذا كان شابًا، عيشوا مع أبنائكم سنهم ووتضوا علاقاتكم بهم بالصداقة وليس بالانتهار والعنف والتسلط.
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الابتسامة هي إحدى مبادئ التربية وموضوعاتها
مبادئ اساسية في التربية لاولادك
سلسلة اين اخوك ؟ عيسو و يعقوب ابونا داود لمعي مبادئ التربية المسيحية
انظروا إلى طيور السماء سلسلة انظروا ابونا داود لمعي
مبادئ تساعد على تقوية الشخصية وتأثير التربية الدينية فيها


الساعة الآن 05:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025