![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() تابع المؤهلات الروحيه مفهوم كلمة الغيره :ثانياً الغيرة المقدسه -------------------------- عندما يسمع الإنسان كلمة الغيره يبدر فى ذهنه صوره صعبه جداً حسب المفهوم العالمى لأن الإنسان الذى يتصف بالغيره يفعل الآتى :- 1- قلبه مملوء نار مشتعله بالشر نحو الغير . 2- لا يهدأ ولا يستريح ولا يمل فى البحث عن الطرق التى يستطيع أن يؤذى الغير . 3- عمل بكل قوته لتحقيق غرضه . اما الغيرة المقدسه فهى عكس ذلك . أذن ما هى الغيرة المقدسه ؟ 1- هى نار متقده فى قلب إنسان مؤمن صار بالروح يشتعل قلبه بالمحبة نحو الله وملكوته ونحو الناس . 2- هذه النار المقدسه تجعله لا يهدأ ولا يستريح ولا يمل فى البحث عن الخطاه إلى أن يجد موضعاً للرب فى قلب كل إنسان وهذا ما يُفسر قول داود النبى فى المزمور " إنى لا ادخل إلى مسكن بيتى ول اصعد على سرير فراشى ولا أعطى نوماً لعينى ولا نعاساً لأجفلنى ولا راحة لصدغى إلى أن أجد موضعاً للرب ومسكناً لإله يعقوب "(مز131 ) . 3- الغيرة المقدسه قوة فعاله فيها الأهتمام والجديه وليست فيها الرخاوه فى العمل من أجل خلاص النفوس فقد قال الكتاب "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوه "(ار 10:48 ) . إذن ما هى دوافع الغيرة المقدسه ؟ إن دوافع الغيرة تتجمع فى كلمة واحده وهى المحبه وتنقسم إلى شقين : أ- محبه نحو الله وملكوته . ب- محبه نحو الناس أولاً ومحبة الله وملكوته وتظهر هذه المحبه فى الآتى : 1- حفظ وصايا الله وتنفيذها أى : أ- يعمل على خلاص نفسه شخصياً لأن الوصيه تقول" أطلبوا ملكوت الله وبره " ( متى 33:6) وأيضاً نقول " أعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى الذى للحياه الأبديه "(يو 27 :6 ) ب- يعمل على خلاص نفوس الآخرين لأن الوصية تقول " من لا يجمع معى فهو يُفرق " (متى 30:12) ويقول أيضاً " من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطيه "(يع 17 ![]() 2- يجد لذه فى أن يُفرح قلب الله وذلك وذلك لأنه يعلم أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 باراً لا يحتاجون إلى التوبة . 3- يعرف ويُقدر أهمية خلاص النفوس عند الله لأنها تُعتر عند الله :- 1-أهم من عملية الخلق لأن الخلق تم بكلمة واحدة منه أما الفداء فقد كلفه التجسد والموت على خشبة الصليب . 2- أهم من عملية أقامة الميت لأن الميت سيقوم بالجسد أما خلاص النفس فهو إقامه للروح من موت الخطيه . _________________ |
#2
|
||||
|
||||
![]() ثانيــــــــاً : محبـــة الناس : هذه المحبه تدفع إلى : [1- الشفقه على الهالكين من المصير الأبدى فيكون له شعور بولس الرسول الذى يقول :" من يضعف وأنا لا أضعف .. من يعثر وأنا لا ألتهب "( 2كو29:11) وايضاً قوله " لى حزناً عظيماً ووجعاً فى قلبى لاينقطع فأنى كنت أود أن أكون أنا نفسى محروماً من المسيح لأجل أخوتى أنسبائى حسب الجسد "(رو9 :2-3)فهل لنا هذا الشعور نحو الآخرين ليدفعنا للعمل من أجل خلاص نفوسهم ؟ 2- عدم الوقوف متفرجون بل نعمل بكل القوه والطاقه وبكل الوسائل التى تتناسب مع كل إنسان على حسب حالته الذى لا يعرف أن يعمل شيئاً أن يسأل الذين يعرفون أو يحولها لمن يعرفون . ماذا تفعل الغيرة المقدسه فى قلب الخادم ؟ أو كيف يحقق الخادم أهداف الغيره المقدسه ؟ 1- من تعريف الغيرة المقدسه رأينا أنها تدفع الخادم إلى أن يتعب ويعمل بكل قوته من أجل خلاص النفوس وهى تجعله لا يكتفى بالتعب بل تدفعه إلى : 2- أن يُصلى ويبكى ويكتئب من أجل البعيدين عن الله فأحياناً يتعب الخادم ولكنه يشعر أنه لم يعملشيئاً فهنا تدفعه الغيرة المقدسه إلى أن يقف أمام الله يبكى ويقول مع أرميا النبى " ياليت رأسى ماء وعينى ينبوع دموع فأبكى نهاراً وليلاً قتلى بنت شعبى "(9:1 3- أن يتحمل المتاعب والضيقات والأهانات كما فعل نحميا بعد أن صلى وبكى إلى إله السماء ثم قام ليعمل واحتمل متاعب وضيقات وأهانات كثيره وتعييرات من الأعداء بل أنه دعى أيضاً الآخرين للعمل معه بقوله " هلم نبنى أسوار أورشليم ولا يكون بعد عار "( نح17:2) وكان العاملون معه " باليد الواحده يعملون العمل وبالآخرى يمسكون السلاح "(نح 17:4). 4- الطلب بلجاجه شديده بل الصراع مع الله من أخل الخطاه مثل ذلك صراع موسى مع الله فى تشفعه فيهم وتضرعه إلى الله من أجلهم لكى لا يهلكهم الله .. كما سق ودرسنا . ومثال ذلك أيضاً ما قاله بولس الرسول : " من يضعف وأنا لا أضعف .. من يعثر وأنا لا ألتهب "(2كو 11:29).وايضاً قوله لى حزناً عظيماً ووجعاً فى قلبى لا ينقطع فإنى كنت أود أن أكون أنا نفسى محروماً من المسيح لأجل أخوتى أنسبائى حسب الجسد (رو9: 2-3) . أنظروا إلى أية درجة وصلت محبة موسى وبولس الرسول حتى أن أحدهما طلب أن يُمحى أسمه من كتاب الله والآخر يفضل انسباءه عن نفسه فى معرفة الرب يسوع وهنا يجب أن نسأل انفسنا هل لنا نحن هذه المحبه ؟! 5- الغيرة المقدسه تدفع إلى التشجيع وتعلمه كيف يكون التشجيع بالطرق السلمية كالاتى : أ- تشجيع الضعفاء والخطاه بل نفتح لهم باب الرجاء وندفعهم إليه بقوه وليس برخاوه كما فعل الملاكان مع لوط " يدفعانه إلى خارج سادوم " (تك 19 : 15-16) ويعمل بقول بولس الرسول " قوموا الأيادى المسترخيه والركب المخلعه " (عب 12:12) ويتشبه بالسيد المسيح الذى قيل عنه " قصبه مرضوضه لا يقصف وفتيله مدخنه لا يُطفئ (مت 20:12) . ب- التدرج مع الناس ولا يفرض عليهم حياة الكمال دفعة واحدة . ج- مسصاعدتهم فى السلوك على المثاليات بتذليل الصعاب والعقبات بدلاً من اللوم عليهم . د-عدم القسوه فى القياده والأرشاد وهذا معناه تسهيل الوصايا وليس التساهل فيها فلا نطالب الكل بمستوى واحد بل كل واحد حسب قدراته وامكانياته ومواهبه .[ والى اللقاء مع جزء آخر __________________ |
#3
|
||||
|
||||
![]() كبف يمكن أن تعمل الغيره المقدسه عملها ؟ رأينا فيما سبق ماذا تفعل الغيره المقدسه فى الخادم وكيف يمكن تحقيق اهدافه إلا أننا لابد أن نعرف أن تحريك القلوب وايقاظ الضمائر هو من اعمال الله ذاته - لذلك لا يستطيع أحد أن يُخلص إنسان إلا عن طريق الله نفسه فهو الذى قال " بدونى لا تستطيعوا أن تفعلوا شئ " ( يو 5:15) لأن العمل على خلاص النفس الذى هو هدف الغيرة المقدسه لا يكون إلا بالشركة مع ألله أى أنه لابد أن يصلى الإنسان إلى الله أو لا لكى يستطيع---------------------------------------------- بعد ذلك أن يوصل الناس إليه . مثـــــال ذلك : 1- عمل المغنطيس فى قطعة الحديد : فأى قطعة حديد عاديه لا تستطيع أن تجذب قطعة حديد أخرى لكن المغنطيس يقدر أن يجذب الحديد ، وعندما تتلامس قطعة الحديد مع المغنطيس فإنها تكسب خاصية المغناطيسيه وعندئذ تستطيعأن تجذب إليها قطعة حديد آخرى . 2- مثال اللمبه الكهربائيه فهى مهما كانت جميله وقويه ومن نوع ممتاز فلا تستطيع أن تضئ للناس إلا إذا اتصلت بتيار الكهرباء . ولذا نقول باطله كل غيره ان كانت غيره بعيده عن الله الذى هو مصدر القوه . ويقول الكتاب " إن لم يبن الرب البيت فباطل هو تعب البناؤن "( مز 127 ) وايضاً " ليس الغارس شيئاً ولا الساقى بل الله الذى ينمى " (كو 3:7) . الخلاصــــــــــــه : 1- افحص غيرتك هل هى عامله مع الله ؟ لأنه ان فقدت صلتك بالله فلن تستطيع ان توصل احداً إليه مهما كانت غيرتك . 2- إعلم جيداً ان الله قادر ان يخلص العالم كله بدوننا ولكنه من تواضعه اشركنا معه نحن الضعفاء والخطاه لأن نعمل معه ويشركنا معه فى عمله . فهل نتجاهل نعمته ونتكاسل فى عمله ؟ وإلى اللقاء مع جزء آخر |
#4
|
||||
|
||||
![]() شــــــــــروط الغيرة المقدســــــــه 1- ان تكون غيرة مبنيه على حسب المعرفه :لأرادة الله ووصاياه المعرفه الصحيحه وغلا اصبحت غيره خاطئه ومثال الغيرة الخاطئه غيرة شاول الطرسزسى عندما كان يضطهد المسيحيين ، وغيرة بطرس عندما قطع اذن عبد رئيس الكهنه ، وغيرة موسى عندما قتل المصرى . 2- ان تكون سيره تصحبها سيره صالحه : اى تكون غيرة مصحوبة بقدوة صالحة واختيار عملى لأن الإنسان يتأثر بما يراه ويلمسه أكثر مما يسمعه فمثلاً :- أ - كيف نكلم الناس عن المحبه وهم يرون فينا عدم محبة الآخرين . ب - كيف نكلمهم عن حلاوة المسيح ونحن لم نختبر العشرة معه حتى نستطيع ان نقول لهم " ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب " ج- كيف نكلمهم عن الأنسحاق والدموع ونحن لنا عيون جافه . 3- أن تكون غيره بناءه وليست هدامه :- ليست الغيره المقدسه هى الثوره من أجل الأصلاح المصحوبة بالصخب والضجيج والغضب لأن هذه خاطئه ويوبخها يعقوب الرسزل " يصفها بأنها ارضيه نفسلنيه شيطانيه (يع3 : 14-16 ) أما الغيرة المقدسه فيقول عنها " أما الحكمة التى من فوق فهى اولاً طاهره ثم مسالمه مترفقه مملوءه رحمه وثمر البر يزرع فى سلام من الذين يُحبون السلام (يع3 : 16-17 ) . من هذه الايات نفهم أن الغيرة البناءة هى : - أ- الغيره البناءه هى التى تنقذ الخاطئ من خطيته وتجعل منه إنساناً صالحاً فهى النار التى تنضج (تسوى) الطعام وليست كالنار التى تحرق . ب- الغيره البناءه هى عمل ايجابى نافع من أجل الخير ومن أجل الكل مع الالتزام بالوسائل المقدسه . ج- الغيرة البناءه متواضعه لا تتكبر ولا تتعالى مثال بولس الرسول الذى قال " متذكرين إنى ثلاث سنين ليلاً ونهاراً لم افتر عن ان انذر بدموع كل واحد "( أع 32: 20 ) . د- الغيرة البناءه تبذل ذاتها لأجل الغير لا ان تحطمه مثال السيد المسيح الذى قال " ان ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلصهم " ( لو 9 :56 ) . 4- أن تكون غيره قويه وشجاعه : وهذا ليس معناه ان تتعارض مع التواضع والوادعه لأن قوتها تأتى نتيجة تتكلم بكلام الله " وكلمة الله حيه وفعاله وامضى من كل سيف زى حدين " (12:4) كما ان قوتها تزداد إذا استخدمت كلمة الله وكان معها الصلاه ايضاً لأن الكتاب يقول " طلبة البار تقتدر كثيراً فى فعلها "( يع 19:5)) . 5- أن تكون الغيرة مثمره ونشيطه : وتظهر اول ثمارها فى خلاص نفس صاحبها ثم تظهر بعد ذلك فى خلاص الآخرين وإذا لم تأتى بثمر تُقطع كما يقول الكتاب " لإن كل شجرة لا تُعطى ثمرها تقطع وتُلقى فى النار "( متى10:3 ) . ليتنا نطلب من الله ان يُعطينا غيرة مقدسة حتى نستطيع أن نقول هاانذا والاولاد الذين اعطينهم الرب "(اش 18:8 ) . وفى الختام نسـأل انفسنا هل بغيرتنا صار الناس روحيين ؟ أم العكس ؟ إن صورتنا نحن الروحيين كأهل العالم المرجع كتاب الغيرة المقدسه (البابا شنوده الثالث ) والى اللقاء مع جـــــــــزء آخر |
![]() |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الخـــــــــــــدمه الروحيـــــــــــــــه | Marina Greiss | اعداد خدام | 2 | 25 - 05 - 2012 07:18 PM |