رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نياحتها: رأت رئيسة الدير في أحد الليالي كأن رجلين بهيين يلبسان ثيابًا بيضاء موشاة بالذهب عليها الصليب كبير يضيء كالنور، يطلبان منها ابراكسية، قائلين بأن الملك يود منها أن تأتي إليه، ثم أخذاها إلى موضع مجيد للغاية. استيقظت الأم لتروي ما رأت لبعض الراهبات، فحزن الكل جدًا على فراقها، وقد طلبت الأم منهن ألا يخبرن إياها بشيء بل يصلين من أجلها. سمعت يوليطة فكانت تبكي بدموع لا تتوقف وكانت تصلي إلى الرب إلا يطيل غربتها على الأرض حتى تلحق بصديقتها. مرضت ابراكسية بحمى شديدة، وإذ أدركت أن ساعتها قد اقتربت تهللت بالروح وكانت تسبح الله وتشجع الراهبات اللواتي جلسن بجوارها يبكين. أما يوليطة فكانت تجلس عند قدميها تقرأ لها الكتاب المقدس وإذ أدركت أن الوقت قد حان، بدموع قالت يوليطة: "أسألك أيتها الأخت المباركة ابراكسية من أجل المحبة التي جمعت بيننا والصداقة التي تأصلت فينا، إن كنت قد وجدت نعمة أن تطلبي منه لأجلي وأنتِ أمام عرشه لكي ينعم عليّ بالانتقال من هذا العالم". تحولت الدموع إلى تسابيح الرجاء وإذ بها تنظر إليهن تشكرهن على محبتهن لها وتعبهن من أجلها وفي نظرة مملوءة حبًا تطلعت إلى رئيسة الدير والأخت الراهبة يوليطة، وما عجز لسانها عن الحديث به عبرت به بنظرتها الوداعية، ثم رفعت عينيها نحو السماء ورشمت نفسها بعلامة الصليب لتسلم روحها في يدي الرب في 26 برمهات. بركة صلاتها تحفظنا اميــــــن |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديسة براكسيا العذراء في مصر |
نشأة القديسة براكسيا العذراء |
قصة حياة القديسة براكسيا العذراء |
القديسة براكسيا العذراء| تصميم |
القديسة براكسيا العذراء |