لعلنا من هنا ندرك معني عبارة (تركت محبتك الأولي) التي قالها الرب لملاك كنيسة أفسس.. إنه سقط من درجة عالية في المحبة، ولم يسقط من المحبة كلية.. سقط من المحبة الأولي، التي لو قورنت بها المحبة الحالية، تعتبر المحبة الحالية سقوطًا يحتاج إلي توبة!!
إنه ليس مبتدئًا يتعلم الحب، بل قد عاشه من قبل وذاقه.. ولكنه قد هبط درجات عن ذي قبل،وكيف؟ ذلك لأن المحبة ليست مجرد عاطفة، إنما اعبر عن ذاتها بالعمل.. كما قال القديس يوحنا الرسول (لا تحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق) (1يو18:3). والرب يذكر ملاك كنيسة أفسس بهذا الحقيقة. فيقول له (اذكر من أين سقط وتب. واعمل الأعمال الأولي) (رؤ5:2).. أعمالك الآن لا تتفق مع المحبة المتأججة التي كانت لك في القديم، والتي بها (تعب من أجل اسمي، ولم تكل)..