رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ﻻ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻷﻣﺮ كثيراً ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻻﺣﻴﺎن كي ﺗﻌﺘﺮﻳﻨﺎ اﻟﻜﺂبة، اذ ﺗﻜﻔﻲ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻖ، أو ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻣﺎدي، أو ﺗﺼﺮف ﺳﻲء، ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﻨﻒ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺳﻮداء كلّ ﺷﻲء ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ٠ ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻌﺮف أﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺴﺘﺒﺸﺮاً، وﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪو أن كل ﺷﻲء ﻣﻌﺎكساً ﻟﻚ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻐﺪو اﻟﻤﻬﻤﺎت اﻟﻴﺴﻴﺮة ﺟﻬﺎداً ﻋﺴﻴﺮاً٠ ﻻ ﺑﺪ أن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﺒﻲ داود كاﻧﺖ ﺗﻌﺴﺔ كذﻟﻚ ﻟﻤﺎ كتب اﻟﻤﺰﻣﻮر اﻟﺴﺎدس. ﻓﻘﺪ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ واﻟﻤﺮض والإﺿﻄﺮاب واﻟﻬﺠﺮان واﻹرهاق واﻟﻬﻢ واﻟﻐﻢ. وﻟﻜﻨﻪ كان ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎذا ﻳﻔﻌﻞ ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺘﺮﻳﻪ اﻟﻜﺂﺑﺔ. ﻓﻘﺪ ﻧﻈﺮ اﻟﻰ اﻟﻌﻼء. وﺗﻮكل ﻋﻠﻰ الله واﺛﻘﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻌﺘﻨﻲ ﺑﻪ وﻳُﻔﺮج كرﺑﺘﻪ، ﻓﻴﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻖ ﺳﺎﻟﻤﺎً. ﺣﻴﻦ ﻧﻨﻈﺮ اﻟﻰ اﻟﻌﻼء وﻧﺜﺒﺖ أﻧﻈﺎرﻧﺎ اﻟﻰ الله، ﻳﺤﺪث ﺷﻲء ﺣﺴﻦ. ذﻟﻚ إﻧﻨﺎ ﻧﺤﻮّل أﻧﻈﺎرﻧﺎ ﻋﻦ ذواﺗﻨﺎ وﻧﻈﻔﺮ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺟﺪﻳﺪ لله. ﻓﻜﻞ ﻣﺮة ﺗﻌﺘﺮﻳﻚ اﻟﻜﺂﺑﺔ، ﺟﺮب اﻟﺘﻄﻠﻊ اﻟﻰ الله. إﻧﻪ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﺬي ﻳﺤﺒﻚ "ﻓﻲ هذا هي اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻴﺲ أﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ أﺣﺒﺒﻨﺎ الله ﺑﻞ أﻧﻪ هو أَﺣﺒّﻨﺎ وأرﺳﻞ اﺑﻨﻪ كفارة ﻟﺨﻄﺎﻳﺎﻧﺎ" (١ ﻳﻮﺣﻨﺎ ١٠ : ٤)، وﻳﻌﺘﺒﺮك ﻋﺰﻳﺰاً ﻋﻨﺪﻩ "اﻧﻈﺮوا اﻟﻰ ﻃﻴﻮر اﻟﺴﻤﺎء، إﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰرع وﻻ ﺗﺤﺼﺪ... أﻟﺴﺘﻢ أﻧﺘﻢ ﺑﺎﻟﺤﺮي أﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﺎ"(ﻣﺘﻰ ٢٦ : ٦)، وﻟﻪ ﻗﺼﺪ ﺳﺎمٍ ﻣﻦ وراء ﺗﺠﺎرﺑﻚ "اﺣﺴﺒﻮﻩ كل ﻓﺮح ﻳﺎ إﺧﻮﺗﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻌﻮن ﻓﻲ ﺗﺠﺎرب ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ" (ﻳﻌﻘﻮب ٢ : ١). إن اﻟﺤﻴﺎة ﻗﺪ ﺗﺒﺪو أﺣﻴﺎناً أﺻﻌﺐ ﻣﻦ أن ﺗُﻄﺎق. وﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺪﻋﻬﺎ ﺗﻀﻐﻄﻚ وﺗُﻀﻌﻔﻚ. ﺑﻞ ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺻﻼح ﷲ، وﺗﺤﺪث اﻟﻴﻪ، ﻋﺎﻟﻤﺎً أﻧﻪ ﻳﺴﻤﻌﻚ وﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻚ "ﺳﻤﻊ اﻟﺮب ﺗﻀﺮﻋﻲ، اﻟﺮب ﻳﻘﺒﻞ ﺻﻼﺗﻲ" (ﻣﺰﻣﻮر ٩ : ٦) وﻣﻦ ﺷﺄن ذﻟﻚ أن ﻳﺆﺗﻴﻚ ﻗﻮة كي ﺗﻨﻬﺾ اذا ﺳﻘﻄﺖ، وﺗﺘﺸﺪد اذا ﺿﻌﻔﺖ، وﺗﺒﺘﻬﺞ اذا اكتأﺑﺖ..!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ﻓﺎﻟﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪِ ﺗﺤﻲَ |
ﺃﻛﺒﺮ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻗﻠ |
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﻜﻞ ﺻﺪﻕ ﻓإﻧﻚ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﻛﺎﻣ |
ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻟﺪَﻳﻪِ ﻣﺎ ﺃﺗﻌَﺒﻪُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺤَﻴﺎﺓ |
ﻟﻴﺴٌﺖَ ﮔﻞ ﭐﻟﺘﺠَﺂﺭُﺏ ﻓِﻲّ ﺣَﻴﺂﺗﻨﺂ ﻧﺂﺟﺤَﻪ ﺃﻭ ﻣُ |