رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في محطة الحافلة جلس رجل عجوز و امرأة حامل ينتظران وصول الحافلة كان الرجل العجوز يتطلع الى بطن المرأة بنظرات فضول حتى سألها قائلا : في أي شهر انت ؟ كانت المرأة شاردة التفكير كما ان القلق يتسرب من ملامح وجهها الحزين في بداية الأمر لم تعر سؤال العجوز اي اهتمام لكن بعد مرور لحظات اجابت قائلة : انا في الاسبوع الثالث والعشرين رد العجوز : أهي اول ولادة لك أجابت المرأة : نعم العجوز : لاداعي لكل هذا الخوف لاتقلقي سيكون كل شيئ على مايرام وضعت المرأة يدها على بطنها ونظرت امامه تكبح دموعها وقالت : آمل ذلك حقا العجوز : يحدث ان يتضخم شعور المرء بالقلق احيانا على اشياء لا تستدعي منه كل هذا القدر من التفكير - أجابت بنبرة حزينة : ربما - بدأ العجوز اكثر فضولا وقال : يبدو انك تمرين بفترة عصيبة لماذا زوجك ليس بجانبك ؟ - لقد هجرني قبل اربعة اشهر - لكن لماذا ؟!! - الامر معقد بعض الشيئ - وماذا عن عائلتك ! اصدقائك أليس لديك احد ؟؟ - أخذت نفسا عميقا وقالت : اعيش برفقة والدي المريض فقط - فهمت اتجدينه سندا قويا الآن كما كان في صغرك - نزلت الدموع من عينيها وقالت : أجل حتى وهو في حالته تلك - من ماذا يشكو ؟ - فقط هو لايتستطيع تذكر من اكون قالت جملتها الاخيرة بعد لحظات فقط من وصول الحافلة التي ستقلهما ، قامت من مكانها وقالت : لقد وصلت حافلتنا ، مشت بضع خطوات فيما بقي الرجل العجوز جالسا على الكرسي ، إلتفت للخلف وعادت تمسكه من يده وقالت : هيا بنا ياا أبي أكرم اباك وأمك لكي تطول ايامك على الارض |
|