طريق التوبة والجهاد

[بشرى النهيسى]

طريق التوبة والجهاد | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-

إني أرى أن نعمة الروح القدس على أتم استعداد لكي تملأ أولئك الذين يعزمون منذ البداية أن يكونوا ثابتين في محاربتهم للعدو (الشيطان) غير مستسلمين في أي أمر من الأمور، حتى يغلبونه.

وعلى أي الأحوال، يقوم الروح القدس الذي دعاهم، بتسهيل كل الأمور لهم حتى يجعل لهم بداية طريق التوبة عذبًا (ممهدًا)، لكنه يعود فيكشف لهم بعد ذلك حقيقة الطريق (شدة مصاعبه وأتعابه). وإذ يعينهم الروح القدس في كل شيء، يضع على عاتقهم أن يقدموا أعمال التوبة اللازمة، كما يكشف لهم ما هي أعمال الجسد والنفس، . إلى أن يرجعهم إلى الله خالقهم في توبة صادقة.

بهذا الهدف يقويهم الروح القدس للجهاد جسدًا ونفسًا، حتى يصير كلاهما (الجسد والنفس) متشابهين في الطهارة كما في ميراث الحياة الأبدية.

فمن جهة الجسد، فإنه يكافح في أصوام مستمرة وجهاد وأسهار دائمة، وأما النفس فتجاهد في تداريب روحية مع مثابرة في كل أنواع الخدم (الطاعة) منفذة ذلك خلال الجسد.

لذلك يجب علينا أن نراعي (ألا نصنع شيئًا بإهمال بل يكون كل شيء بحرصٍ دائمٍ وفي خوف الله) وذلك في كل عمل نقوم به بالجسد، حتى يأتي بالثمر.

(رسالة 1)

[بشرى النهيسى]

الروح القدس وطهارة النفس والجسد | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-

الروح القدس الذي يدعو الإنسان التائب إلى التوبة، يمنحه تعزياته أثناء قيادته للقيام بالعمل الروحي، ويعرفه عدم التراجع إلى الوراء، وعدم التعلق بشيء من أمور العالم.. ويفتح عيني نفسه حتى ترى (النفس) جمال النقاوة التي تصل إليها بأعمال التوبة.

بهذه الطريقة يشعل الروح القدس في النفس غيرة نحو نقاوتها ونقاوة الجسد بالكامل، فيكون كلاهما واحدًا في النقاوة.

هذا هو هدف تعاليم الروح القدس وإرشاداته، أن ينقيهما الروح القدس تمامًا ويحضرهما إلى حالتهما الأولى قبل السقوط، مبددًا كل نجاسة دخلت إليهما بحسد الشيطان، غير تارٍك شيئًا من صنع العدو فيهما، عندئذ يصير الجسد خاضعًا للعقل في كل شيء، ويكون للعقل السيادة في أمر أكل الجسد وشربه ونومه وكل عمل من أعماله، متعلمًا من الروح القدس أن يقمعه ويستعبده (1 كو 27:9) كما فعل الرسول بولس.

(رسالة 1)

[Mary Naeem]

شكرا على القول المبارك

ربنا يباركك

[بشرى النهيسى]

شكرا جداا
للمرور الجميل
الرب يفرح قلبك