لقد طَلَبَ يُوشِيَّا الرَّبّ إِذْ كَانَ بَعْدُ فَتىً: مثل عُوبَدْيَا الذي قال لإِيلِيَّا: «أَنَا عَبْدُكَ أَخْشَى الرَّبَّ مُنْذُ صَبَايَ». كما أن يُوشِيَّا طلب الرب وهو ملك. لقد كان يمكن للعرش والغنى أن يُبعداه عن الرب، وكان يُمكن للمشغوليات أن تحول بينه وبين الرب، لكنه داس على كل شيء، وطلب الرب.
ولقد طَلَبَ الرَّبّ في أشرّ الأوقات، وأحلك الظروف: فأبوه آمُونُ كان شريرًا جدًا، وجده مَنَسَّى عمل كل أنواع الشرور والرذائل (2أخ33). ولقد طَلَب الرَّبّ بطريقة عملية: حيث «عَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَسَارَ فِي طُرُقِ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَلَمْ يَحِدْ يَمِينًا وَلاَ شِمَالاً» ( 2أخ 34: 2 ).