![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
العُملة القوية ![]() وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ أَقِمْ إِلَى الأَبَدِ الْكَلاَمَ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ عَنْ عَبْدِكَ وَعَنْ بَيْتِهِ، وَافْعَلْ كَمَا نَطَقْتَ ( 2صموئيل 7: 25 ) لم تُعطَ مواعيد الله لنا لتكون مجرد كلام، أي حبرًا على ورق، بل إن الله أعطى مواعيده للمؤمنين ليستخدموها، وتكون لهم كثروة تُغنيهم. وثروة الله ليست مثل مال البخيل، يُحبَس في كيس فلا يرى النور، بل هي ثروة تكبر وتربو بالمتاجرة. وكم يُسرّ الله أن يرى أولاده يتعاملون معه بهذه العُملة القوية. إننا نمجد الله عندما نتناول هذه العُملة، ونطالب الرب بمواعيده، ونُمسك بها. هل تظن أيها المؤمن أن خزانة الله سوف تنقص لو أنه أعطاك منها ما وعدك من بركات؟ إن وعدًا من وعوده يقول: «هلُمَّ نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف» ( إش 1: 18 )، والإيمان يتمسك بوعد هذا الغفران. الإيمان لا يقول هذا وعد ثمين، يدهشني حقًا أن يكون أكيدًا وحقيقيًا، بل بسرعة يأتي به إلى عرش النعمة، قائلاً: ”ليكن لي كقولك. إنه وعد منك يا رب، وافعل كما نطقت“. عندما يدرك مؤمن وعدًا من وعود الله ولا يستعمله فإنه يُهين الله. لكن، إذا هو أسرع بهذا الوعد إلى عرش النعمة قائلاً: ”يا رب ليس لي ما يحقق هذا الوعد سوى أنك أنت الذي وعدت به“. فهذه الطِلبة لا بد أن يلتفت إليها الله. إن بنك السماء يحترم العُملة التي أصدرها. ونصيحتي إليكم - أيها الأحباء – أن لا تدعو الصدأ يتراكم على وجه هذه العُملة الغالية والقوية. ولا يفتكرن أحد منكم أن الله يضجر من جرأتكم حينما تذكِّرونه بمواعيده. كلِّموه عن وعوده من جهة ربح النفوس البعيدة الهالكة. إنه لا يشاء أن يَهلك أُناس بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة. إنه يسمع الصرخات المتوسلة إليه من جهة رحمة النفوس، ويحب أن يسمعها ويستجيبها. إن الشمس لا تعيا من الإشعاع والإضاءة، ولا الينبوع يكلّ من الفيضان. إنه من طبيعة الله أن يحفظ وعوده، لذلك تقدَّموا في الحال إلى عرش النعمة في الصلاة، متوسلين وطالبين أن يفعل الله كما نطق. فَلْنَثِقْ في وَعدِ الآبْ بإيمانٍ راسخينْ هكذا قالَ الكِتابْ مَنْ وَعَدْ هُوَ أمينْ يَستجيبُ يَستجيبْ يَستجيـبُ طالِبيهْ لو تَأنَّى يَستجيبْ مُنصِفًـا لِمُختارِيهْ ! |
![]() |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أعمت الخطيئة عيونهم ففضلوا المكوث في الظُلمة على معاينة نور العَالَم | Mary Naeem | أية من الكتاب المقدس وتأمل | 0 | 02 - 04 - 2024 01:29 PM |
أن يسوع هو النُّور، الذي لا يعرف الظُلمة | Mary Naeem | أية من الكتاب المقدس وتأمل | 0 | 16 - 12 - 2023 05:56 PM |
العُملة الذهبية في قياس الاستحقاق | Mary Naeem | تأملات فى الكتاب المقدس | 1 | 09 - 12 - 2021 04:12 PM |
سما المصري تواجه محمد رمضان بـ«العَملة السودة»: «عيب يا ديزل» | Mary Naeem | قسم الأخبار العالمية والمحلية | 0 | 12 - 02 - 2020 01:02 PM |
+ فقلت إنما الظُلمة تغشاني، | Mary Naeem | موسوعة توبيكات مميزة | 2 | 18 - 08 - 2016 10:38 AM |