رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لست أريد شيئاً من العالم لقداسة البابا شنودة الثالث لأن العالم أفقر من أن يعطيني ( لو كان الذي أريده في العالم ) لانقلبت هذه الأرض سماءاً ولكنها ما تزال أرضاً كما أري . ليس في العالم الإ المادة والماديات وأنا أبحث عن السماويات عن الروح ، عن اللــــه . لست أريد شيئاً من العالم فأنا لست من العالم . لست تراباً كما تظنون بل أنا نفخة الهية ، كنت عند اللــه منذ البدء ثم وضعني اللــه في التراب ، وسأترك هذا التراب بعد حين وأرجع الي اللــه . لست أريد من هذا التراب شيئاً . من عند الأب خرجت وأتيت الي العالم وأيضا أترك العالم وأرجع الي الأب . لست أريد شيئاً من العالم لأن كل ما أريده هو التخلص من العالم ، أريد أن أنطلق منه ، من الجسد ، من التراب ، وأرجع كما كنت الي اللــه نفخته ( قديسة ) لم تتدنس من العالم بشئ . لست أريد شيئاً من العالم لأن هناك من أطلب منه هناك الغني القوي الذي وجدت فيه كفايتي ولم يعوذني شئ ، إنه يعطيني مثل ما أطلب منه ، يعطيني النافع الصالح لي ومنذ وضعت نفسي في يده لم أعد أطلب من العالم شيئاً لست أريد شيئاً من العالم لأن العالم لا يعطيني لفائدتي وإنما يعطي ليستعبد والذين أخذوا من العالم صاروا عبيداً له يعطيهم لذه الجسد ويأخذ منهم طهاره الروح يعطيهم متعه الدنيا ويأخذ منهم بركه الملكوت يعطيهم ممالك الأرض كلها ليخروا ويسجدوا له يعطيهم كل ما عنده لكي يخسروا انفوسهم أما أنا فقد خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح وهذا العالم الذي يأخذ أكثر وأفضل مما يعطي . هذا العالم الذي يستعبد الذين يريده لست أريد منه شيئاً لست أريد شيئاً من العالم لأني أريدك أنت وحدك أنت الذي أحببتني حتي المنتهي وبذلت ذاتك عني أنت الذي كونتني إذ لم أكن ولم تكن محتاجاً الي عبوديتي بل أنا المحتاج الي ربوبيتك أريد أن أنطلق من العالم واتحد بك أنت الذي أعطيتني علم معرفتك لهتف دائماً وبصوت عالي ومرتفع لست أريد شيئاً من العالم فليس في العالم ما أريده " بل أنت يا سيد وحدك الذي أريده " |
|