رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرَّبُّ يُعْطِي كَلِمَةً. الْمُبَشِّرَاتُ بِهَا جُنْدٌ كَثِيرٌ: مُلُوكُ جُيُوشٍ يَهْرُبُونَ يَهْرُبُونَ، الْمُلاَزِمَةُ الْبَيْتَ تَقْسِمُ الْغَنَائِمَ ( مز 68: 11 ، 12) « المُبشرات بها جندٌ كثيرٌ» .. المُبشِّرات هنَّ النساء اللواتي يذعنَ أخبار النصر. ونلاحظ أن هذا المزمور ـ الذي يتحدث كثيرًا عن الانتصارات ـ يحوي ثلاث إشارات إلى النساء: المُبشرات (ع11)، المُلازمة البيت (ع12)، فتيات ضاربات (ع25). إن أشهر ثلاث ترنيمات في الكتاب المقدس هي التي رنمتها النساء بعد الانتصار على أحد رموز الشيطان. فبعد النُصرة على فرعون، وهو رمز للشيطان في عبوديته القاسية لشعب الله، رنمت مريم أخت هارون مع النساء (خر15). ثم بعد النصرة على يابين ملك كنعان، والذي معنى اسمه ”الفَطِن أو الذكي“، صورة لذلك الماكر اللئيم عدو كل بر، رنمت دبورة ترنيمتها الشهيرة، والتي تقول فيها «دوسي يا نفسي بعِزّ» ( قض 5: 21 ). ثم بعد النصرة على جليات الجتِّي، وهو أيضًا صورة للشيطان في جبروته، أجابت النساء اللاعبات: «ضرب شاول أُلُوفه، وداود ربواته» ( 1صم 18: 7 ). لماذا عند كل مشهد هزيمة لرمز من رموز الشيطان، كانت النساء تهتفن مترنمات؟! السبب لأن هناك نبوة قديمة عن المسيح باعتباره «نسل المرأة»، الذي سيسحق رأس الحية: إبليس ( تك 15: 3 ). فالرب يسوع «نسل المرأة» انتصر على الشيطان في الجلجثة ( كو 15: 2 )، وقريبًا سيُسحَق الشيطان، بل وكل أشرار الأرض تحت أرجل المؤمنين ( رو 20: 16 ؛ ملا4: 3). |
|