عندما يسمع المؤمنون صوت ربهم وحبيبهم الرب يسوع، فيستيقظون من نومهم، يبدأ ميزان حرارتهم الروحية أن يعلو بسرعة. ومع الحرارة لا يبقى محلاً للبرودة ولا للشتاء، ولا يبقى أي اعتبار للعقبات والصعوبات في الخدمة، ولا للأوحال في طريق العمل، بل يصبح المؤمنون وقد اجتازوا فصل الشتاء وبدأوا ربيع الحياة الروحية؛ حياة الجلال والجمال، حياة الروعة والبهجة، حياة الانتعاش والنشاط، حياة المراعي الخضراء ومياه الراحة، الحياة التي تزينها الزهور اليانعة، وتُبشر بها اليمامة برخيم صوتها. الحياة التي يبدأ فيها العمل والإصلاح والزرع والإفلاح، حياة العمل في الحقول الروحية وفي ربح النفوس، وفي نشر كلمة الله، وفي السعي لامتداد ملكوته، وفي جذب من يُمكننا الوصول إليهم إلى ربنا ومسيحه. هل جاء الوقت الذي يسمع فيه القديسون صوت ربنا يسوع يناديهم ليُوقظهم؟ أمَا آن أن ينقَضي فصل الشتاء وتزول أمطاره؟ أمَا قَرُب فصل الربيع بزهوره؟