|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح الوتد «ياعيل ... ضربَت الوتد في صدغِهِ ... فماتَ» ( قضاة 4: 21 ) ضايقَ بنو إسرائيل الربَّ، فضايَقَهُم الربُّ بشدةٍ عشرينَ سنةً «فصرخَ بنو إسرائيل إلى الرب» ( قض 4: 1 - 3). صديقي: لا يمكن أن تدورَ الحربُ لصفِ المؤمِنِ إن لم تكن الصرخـةُ هي صرخةُ التوبةِ الواعيةِ، فيمكن أن نصرخ من فرطِ الضيقِ، وقد نوَلوِل بالبكاءِ دونَ العودةِ الحقيقيةِ إلى الربِّ، فتكون التوبةُ آنذاكَ توبةً فِرعونيةً، ولكن هَلُّمَ إلى صرخةٍ مُصَوِّرةِ الواقِعِ: «أيها الرب إلهُنا، قد استولى علينا سادةٌ سِواك. بك وحدك نذكـر اسمك» ( إش 26: 13 ). ثم هيا لا إلى صرخاتٍ بل إلى مُخافتاتٍ مُعترِفينَ بالواقِعِ: «يا رب في الضيق طلبوكَ. سَكبوا مُخافَتَهً (أصواتًا خافتة) عند تأديبك إيَّاهم» ( إش 26: 16 ). ثم هيَّا لنعلِنَ فَشَلاً ذريعًا من طُرقٍ ماضيةٍ: «حبلنا تلوَّينا كأننا ولدنا ريحًا. لم نصنع خلاصًا في الأرض، ولم يسقط سكان المسكونة» ( إش 26: 18 )، لم نحتفظ بمجانٍ ولا بِرِماحٍ «هل كان يُرى مجنٌّ أو رُمحٌ في أربعين ألفًا من إسرائيل؟» ( قض 5: 8 )، فلنبدأ الجهادَ مُمسكين الوَتَدَ. أما عن سلاحِ الحربِ هو الوَتَدُ، والوَتَدُ فى كلمةِ اللهِ يُشيرُ إلى المسيحِ نفسِهِ، كذا هو يشيرُ إلى كلمة الله، فنقرأ: «لأن رب الجنود قد تعهَّدَ قطيعه بيت يهوذا، وجعلهم كفرَس جلاله في القتال. منه الزاوية. منه الوتَد. منه قوس القتال». ثم يستطرِدُ قائلاً: «ويكونون كالجبابرة الدائسين طينَ الأسواق في القتال، ويُحَاربون لأنَّ الرب معهم، والراكبون الخيل يَخزون» ( زك 10: 3 -5). هذهِ الآيات هي مستقبلية، تحكي عن انتصاراتٍ عتيدةٍ لبيت يهوذا، الذي سيجعلُهُم الربُّ كَفَرسِ جلالهِ في القتالِ. ولكنه يشرحُ لماذا وكيف سيكونُ الانتصارُ من نصيبهِ؟ وتأتي الإجابةُ واضحةً: «منه الزاوية»؛ أيُ سيخرج من هذا الشعب حجرُ الزاويةِ ( زك 4: 7 ). «منه الوتَدُ»؛ أي المسيح الوَتَد، الذي سيُزيل كُلَّ من ادَّعَى أنه وَتَدٌ. فنقرأ عن وعدِ اللهِ له: «وأُثبِّتهُ وتدًا في موضع أمين، ويكون كرسي مجد لبيت أبيه» ( إش 22: 23 ). «منهُ قوس القتال»؛ فمِن هذا الشعب، سيخرُجُ مَن قيل له: «نَبْلُكَ المسنونة في قلب أعداء الملك. شعوبٌ تحتك يَسقطون» ( مز 45: 5 ). أ يُمكِن لسيسرا أن يُقتَلَ دونَ الوَتدِ ( قض 4: 21 )؟ هو المسيح، الذي إن أردت أن تنتصر فلتستمسِك برضاه وابتسامةِ ثغرهِ، ولا نختار معهً آخَرَ ولا حديثًا ( قض 5: 8 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | صار رمزًا للسيد المسيح |
قدم ميخا النبي المسيح تحت رمز جبل عظيم |
قيل عن السيد المسيح بفم إشعياء النبى |
إيليا النبي عاش زمن المسيح |
السيد المسيح ودانيال النبي |