منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 10 - 2021, 01:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,976

إيليا على جبل الكرمل


إيليا على جبل الكرمل



ثم أخذ إيليا اثني عشر حجرًا، بعدد أسباط بني يعقوب،
الذي كان كلام الرب إليه قائلاً: إسرائيل يكون اسمك،

وبنى الحجارة مذبحًا باسم الرب
( 1مل 18: 31 )




على جبل الكرمل فهم إيليا ثلاث حقائق هامة عن الله وشعب الله:

1ـ أن الذبيحة هي أساس رضى الله على الشعب، ولا بركة بدون الذبيحة. كان الشعب يستحق القضاء، وأن النار تنزل عليه، لكن إيليا قدَّم الذبيحة التي أخذت النار عنهم، ونجا الشعب من الدينونة. كان في تناغم وتوافق تام مع فكر الله، رغم أن الله لم يطلب منه ذلك صراحة. وكان في توافق تام مع التريب الإلهي في الهيكل في أورشليم، رغم أنه كان بعيدًا عن أورشليم بسبب انقسام المملكة. لذلك أصعد مُحرقته وقت «إصعاد التقدمة» (ع29). أي تقدمة المساء أو المُحرقة المسائية. ويا له من رمز رائع لذبيحة المسيح على الصليب، حيث أسلم الروح في ذات التوقيت (الساعة الثالثة عصرًا).

2ـ فهم نعمة الله التي تسمو فوق حالة الشعب وفشله. فعندما رمَّم مذبح الرب المُنهدم، رمّمه من اثني عشر حجرًا «بعدد أسباط بني يعقوب» (ع31). وفي يعقوب يظهر فشل الإنسان، وتتجلى بصورة واضحة وجذابة: نعمة الله، حيث أعطاه كل المواعيد غير المشروطة بالنعمة. وكأن إيليا يقول للرب: الشعب هو الشعب في ضعفه وفشله، ولكن كما عاملت يعقوب بالنعمة وليس بالاستحقاق، نحن أيضًا بنو يعقوب، وأننا نُلقي أنفسنا على نعمتك.

3ـ فهم حقيقة الوحدة: فرغم انقسام المملكة، لكنه رمّم المذبح من «اثني عشر حجرًا، بعدد أسباط بني يعقوب، الذي كان كلام الرب إليه قائلاً: إسرائيل يكون اسمك» (ع31). فإسرائيل هو واحد في نظر الله مكوَّن من اثني عشر سبطًا. إنه يرى الأمور كما يراها الله، وليس كما عبثت بها يد الإنسان. كان إيليا يتبع مملكة إسرائيل الشمالية التي تضم عشرة أسباط. لكنه لم يبنِ المذبح من عشرة أحجار. فقد تسامى فوق الانقسام الحادث، ورأى إسرائيل في وحدته. وهكذا الحال مع الكنيسة رغم الانقسامات الكثيرة، لكن الأمناء يحافظون على مبدأ الجسد الواحد، بعيدًا عن الأنظمة البشرية. وهذا الجسد الواحد يضم المؤمنين الذين سكن فيهم الروح القدس. الإيمان في إيليا كان يدرك الوحدة، وكل سبط كان مُمثلاً في المذبح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
على جبل الكرمل صلى إيليا بمفرده
إيليا مع كهنة البعل على جبل الكرمل
إيليا والمعركة على جبل الكرمل
مدخل تشويقى لقصة إيليا وأنبياء البعل على جبل الكرمل
إيليا والمعركة على جبل الكرمل


الساعة الآن 11:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024