رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل الله يتغير؟ يشير الكثير من منتقدي المسيحية ان اله العهد القديم يختلف بشكل قطعي عن اله العهد الجديد فيعتقدون ان الله في العهد القديم لا يمثل الله في العهد الجديد الذي يدعو للحب وهذا كان قديماً ايضاً في ظهور هرطقة ماركيون والنظرة الثنائية ورفض ماركيون لاله العهد القديم فرفض اسفار العهد القديم وحذف ما يحتوية العهد الجديد من تعاليم العهد القديم في وجهة نظرة وابقي علي انجيل لوقا بعد ان حذف الاصحاحات الاولي من البشارة الي سلسلة نسب السيد المسيح وكل ما يتصل بالعقائد اليهودية في إنجيل لوقا وابقي مع بقية انجيل لوقا عشر رسائل من رسائل بولس الرسول بعد ان حذف منها ما هو ضد فكره وتعتمد علي العهد القديم، وحذف أيضاً الرسائل الرعوية،ففي الحقيقة لم يكن مستحدث فصل والنظرة الثنائية لله بل وجد هذا ايضا في الكنيسة الاولي .فنجد المعترضين يوصفون الله بحسب هواهم وعدم علمهم الكافي بالكتاب وما اعلنه فاعلن الكتاب المقدس ان الله ليس عنده تغيير ولاظل دوران يع 1: 17 فكلمة الله تعلن لنا ان الله لا يمكن ان يشوبه تغير ولا يتبدل ولا يتحول «لأنيأنا الرب لا أتغير»(مل 3: 6) فكما يقول المزمور المئة ووالثاني 24 أقول: يا إلهي، لا تقبضني في نصف أيامي. إلى دهر الدهور سنوك25 من قدم أسست الأرض، والسماوات هي عمل يديك 26 هي تبيد وأنت تبقى، وكلها كثوب تبلى، كرداء تغيرهن فتتغير 27 وأنت هو وسنوك لن تنتهي فالله ازلي ابدي .فلا يتغير من اي ناحية من النواحي ولا تتغير صفاتة ولا تتغير نبؤاته ووعوده او يعاني من ما يعرف بالناسخ والمنسوخ حاشا بل يظل كما هو بمقاصده وذاته الي الابد.قال القديس اغسطينوس كما نعرف أنك أنت الموجود الحقيقي وحدك، كذلك نعرف أنك أنت وحدك الموجود بلا تغيّر، والمريد بلا تغيّر . فهو لا يتغير وان كنا نحن غير امناء فهو امين الي الانقضاء .فالكتاب المقدس رد علي اشكالية التغير بشكل قطعي فالهنا المحب القدوس لا يمكن بشكل قاطع ان يتغير فهو ايضاً ما جاء في العهد الجديد بشكل اخر ان المسيح هو امس وغداً والي ابد الابدين امين .فكما ان العهد القديم به الدينونة به محبة والعهد الجديد كما به محبة به دينونة .ونري محبة الله من بداية الخليقة وتسلسلها ومحبتة للانسان فالعقاب في العهد القديم لا يتناقض مع صفة المحبة فالمحبة هي توجية الاخرين نحو التوبة فعند العودة لادم الله يحب ادم بينما قال له ان يوماً تاكل من الشجرة موتاً تموت فهل الله لا يحب ادم ؟لكن بمحبة الله لادم هناك ايضاً قداسة الله التي تستدعي الدينونة لكن هذة الدينونة يسبقها دائماً انذرات فالله لم يرسل الطوفان او يهلك الكنعانين بدون تحذير علي سبيل المثال وليس الحصر الطوفان فترة بناء الفلك كانت مئة وعشرين عام كان خلالها نوح يحث الناس بالرجوع عن خطاياها فلاقي الكثير من الاستهزاء فكيف لشخص ان يبني فلك في اليابسة واعتقد البعض انه مجنون .حتي جاءة الدينونة بعد مئة وعشرين سنة .فكان يمكن التغاطي عن دينونة الله اذا قدم احدهم توبة .فكان اخر ما يلجئ له الله هي الدينونة التي يسبقها تحذير والله انتظر عشرات السنين لشعوب تصل الي اكثر ربعمائة سنة مع بعض تلك الشعوب قبل اهلاكهم فلم تاتي دينونة مستقبلية بلا تحذير ولم ياتي تحذير بلا دينونة مستقبلية اذا استمرو علي دربهم في مسلكهم لحياتهم.فالله تعامل مع هؤلاء بطرق متعددة كثيرة .بانذارات متعددة وهذا ما اعلنة ايضا شخص ربنا يسوع المسيح حينما قال 13: 34 يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء و راجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا فالله اراد كثيراً ان يجمع اولادها لكن بعد الرفض تاتي الدينونة 38 هوذا بيتكم يترك لكم خرابا* فالمعترض الذي يري ان الله تغير هو بالفعل لا يدرك كينونة الله ويجهل ما جاء في سياق النصوص الذي سنتناولها بالتفصيل فيما بعد فالله ازلي ابدي وما يطمن قلوبنا وافكارنا انه لا يتغير مع تغير الزمان |
|