وجاء الملك وكل الشعب الذين معه
وقد أعيوا فاستراحوا هناك
( 2صم 16: 14 )
نحن يمكننا أن نتعلم دروساً عملية كثيرة من سلوك تابعي داود في وقت رفضه، فهم "خرجوا في أثره" ( 2صم 15: 17 )، وكانوا "بين يديه" (ع18) وكانوا "معه" ( 1مل 2: 7 ؛ ص16: 14)، "وعن يمينه وعن يساره" (ص16: 6)، وكان شمعي يرشق "جميع عبيد الملك بالحجارة". ولا يزال ذلك صحيحاً بالنسبة لتابعي الرب، كما قال له المجد: "إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم". فعندما نسير ملتصقين به لا بد أن تلحقنا بعض الأحجار. ونحن متيقنون أنه عندما رُدّت المملكة لداود، حصل أولئك الذين قد ضربوا بالأحجار على إكرام خاص وسرور زائد، ثم نقرأ أن داود أوصى سليمان ابنه بأن يكرم أولئك الذين شاركوه رفضه "وافعل معروفاً لبني برزلاي الجلعادي فيكونوا بين الآكلين على مائدتك لأنهم هكذا تقدّموا إليّ عند هروبي من وجه أبشالوم أخيك" (1مل2: 7). ونحن الذين نشارك الرب رفضه الآن من العالم، لنا الوعد "إن كان نتألم معه فلكي نتمجد أيضاً معه".