أمام عباس باشا الأول:
أصدر عباس باشا الأول والي مصر أمرًا بإعدام جميع السحرة والمنجّمين، فوشي البعض بالقديس أنه كبير السحرة وأنه بسحره شفى زهرة باشا. طلبه الخديوي وكان ذلك في يوم الجمعة العظيمة. قابله الخليفة بازدراء وقال له: "هل أنت من السحرة والدجالين؟" أجابه القديس: "أنا إنسان مسكين ولا أدري شيئًا من ذلك" أجابه: "ألست أنت الذي شفيت زهرى باشا بالسحر؟" بكل قوة وشجاعة أجابه أن ما حدث كان بقوة الله. للحال خشيه عباس باشا وأكرمه.
مع يواقيم بك منصور:
في البداية تردّد توفيق إسكاروس في الكتابة عن المعجزات التي صنعها الله علي يدي هذا الأسقف، خاصة إقامة الموتى. لكنه إذ التقى بيواقيم بك منصور البرهان الحيّ عن عمل الله معه روي ما حدث معه.
إذ كان يواقيم في الشهر العاشر من عمره مرض مرضًا خطيرًا ومات، وسلّمت والدته أمرها لله في وحيدها وكفنته، كان ذلك في مساء يوم جمعة. وكان من عادة الأنبا صرابامون أن يزور منزل خاله شاروبيم كل يوم سبت، ويجلس في الحوش لشرب القهوة والسؤال عن أفراد العائلة. ولما حضر وسمعت والدة يواقيم أسرعت بالنزول باكية، ووضعت طفلها الميّت بأكفانه في حجره، وقالت له: "هذا وحيدي قد مات". صلي عليه وفكّ الأكفان بيديه ونفخ في وجهه وقال لها: "لا تخافي ابنك بخير بإذن الله، وسيباركه الرب ويفتح البيت"، وللحال ردّت الروح في الطفل ورفع يديه وبكي ثم رضع اللبن، وعاش حتى أخذ المعاش في مايو 1909 م.، وهو يسبح الله ويشكره. كان يقول: "أبي هو أنبا صرابامون لأني لولاه لمتّ وكنت اليوم نسيًا منسيًا".