حتى كما ملكت الخطية في الموت،
هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الأبدية،
بيسوع المسيح ربنا
( رو 5: 21 )
ما من شخص أعلن تحديه لها، وعزمه الأكيد على مواجهتها، إلا وصرعته تحت عجلاتها وسحقته بشراستها. نعم لم ينجُ فرد من شرورها، ولم تفلت عائلة من نتائجها، ملأت المستشفيات بالمرضى، وكدست السجون بالأثمة. بل وجعلت المقابر تئن من كثرة سكانها. كم من أسرة تبكي بدل الدمع دمًا على وحيد ابتلعه الإدمان؟ وكم من عائلة يعضها الجوع بأنيابه وعائلهم يبعثر مدخراته على موائد القمار؟ وكم من زوج حطم قلب زوجته وأطفاله بسبب القسوة والكبرياء؟ إن سمعت عن الحرب والدماء والفقر والمجاعات، وإن رأيت المرضى والآلام والحزن والدموع، فابحث عن الخطية وراء كل هذا وستجد أن لها الباع الطويل.