منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 10 - 2021, 06:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

انتظر الرب



أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟ ( مت 11: 2 ، 3)



أما يوحنا فلما سمع في السجن بأعمال المسيح،
أرسل اثنين من تلاميذه، وقال له: أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟

( مت 11: 2 ، 3)


عندما أُودع المعمدان في السجن، توقع أن يتدخل السيد لإنقاذه بطريقة ما. يقينًا أنه لا يرتضي بأن تابعه الأمين يظل في يأس ذلك السجن المُظلم. أ لم يقرر صراحةً في تلك العظة الأولى في الناصرة، والتي سمع عنها، أنه ضمن برنامجه الإلهي، الذي لأجله مُسِح، هو أن يفتح أبواب السجون، وينادي للمأسورين بالإطلاق. إذًا فإنه لا بد وأن يرسل ملائكته ليفتحوا أبواب السجن، ويخرجوه إلى النور.

لكن الأسابيع مرت، وتلتها الشهور، ولم تأتِ الإغاثة. لم يستطع قلب يوحنا الأمين أن يجد تعليلاً لذلك، وخشيَ أن يكون قد أخطأ في التحقق من شخصية المسيح.

ونحن أيضًا قد نشترك معه في شكوكه. فإننا كثيرًا ما توقعنا تدخل الله لإنقاذنا من بعض هموم لا تُحتمل. كان السمع مُرهفًا، والقلب خافقًا لعلنا نسمع وقع أقدام الملاك، لكن الساعات المُملة قد مضت دون أن يحضر، فابتدأنا نشك في عناية الله واهتمامه بنا، وفي فاعلية الصلاة، وفيما إذا كان يحق لنا أن نُطالب بتحقيق مواعيده حرفيًا.

كان يوحنا قد «سمع في السجن بأعمال المسيح» ( مت 11: 2 )، وكانت كلها خيرًا ورحمة، فتساءل في نفسه هل هذا هو كل ما فعل؟! ألم يستخدم الرفش لينقي الحنطة، والنار ليحرق التبن؟ لذلك أرسل اثنين من تلاميذه، قائلاً لهما: اذهبا واسألاه عما إذا كان علينا أن ننتظر آخر؛ من طراز آخر يكون كالنار والزلزلة والعاصفة، وفي نفس الوقت يكون كالصوت الهادئ الخفيف.

لقد كانت ليوحنا معرفة جزئية عن المسيح. لقد فكَّر فيه أن يكون فقط هو المنتقم من الخطية، ديان الجميع المرهوب. لم يكن في حسابه أية فكرة عن طبيعة السيد الرقيقة الحلوة الهادئة، وهكذا وقع في بالوعة اليأس هذه لأنه عجز عن أن يدرك تمام الإدراك شخصية المسيح. هذا أمر مؤسف جدًا، لكن ينبغي أن لا نكون قُساة في لومه لئلا نلوم أنفسنا أيضًا. فمثلاً نحن نظن بأنه إن كان هنالك إله عادل فيجب أن لا يسمح بنُصرة الظلم، ولا يسمح للأبرياء أن يدوسهم الظالمون والمتغطرسون تحت أقدامهم، ولذلك فإننا نشك متسائلين عما إذا كان الله في علو سمائه، لأننا نرى أن العالم لا يزال يئن ويتمخض.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
«أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟» ( مت 11: 2 ، 3)
سأحبك إلى الأبد وحتّى إلى ما بعد الأبد
كيف ننتظر
نحن ننتظر الفرح الآتي بقدوم يسوع
أنت هو الآتي.. أم ننتظر آخر


الساعة الآن 02:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024