رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«يُدَقُّ القَمحُ لأَنهُ لاَ يَدرُسُهُ إِلَى الأبَدِ، فيَسُوقُ بكَرَةَ عَجَلَتِهِ وخيلَهُ. لاَ يَسحَقُهُ» ( إشعياء 28: 28 ) إن الله يريد نضوجنا الروحي، فلا ينطبق علينا القول: «أَفرَايمُ صارَ خُبزَ ملَّةٍ لَم يُقلَب» ( هو 7: 8 )، أي أنضجته النار من أحد وجهيه، لكن الوجه الآخر بقيَ غير ناضج، لأنه لم يُقْلَبْ. الله لا يرضى بهذه الحالة لأولاده، ولا يكتفي بأن يرانا مُقدَّسين جزئيًا، أي حاصلين على نمو ونُضج في أمر، فيما ينقصنا الكثير في الأمور الأخرى. وهو، لكي يُصلح عدم التوازن هذا، يُعرِّضنا لنار الامتحان لإنضاج الجانب غير الناضج من أخلاقنا وشخصياتنا. وهكذا نتكمَّل في كل ناحية من حياتنا الروحية؛ نتكمَّل في المحبة، والطاعة، والتكريس، والقداسة، والحكمة، وفي كل الفضائل المسيحية. |
|