”أَنَا هُوَ خُبْزُ اٱلْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلَا يَجُوعُ،
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلَا يَعْطَشُ أَبَدًا.“
(يوحنا ٦ : ٣٥)
هنا نرى اول عبارة استخدمها يسوع المسيح ليُعرف عن نفسه، وهو تشبيه قوي، خبز الحياة! في اليوم السابق، عمل المسيح معجزة مضاعف خمسة ارغفة وسمكتين، واصبحت كافية لاطعام خمسة الآف شخص. في اليوم التالي تبعت الجموع المسيح لانها ارادت المزيد من الطعام فقال لهم: ”اطلبوا الطعام الباقي“.
طلب الجمع آية من المسيح قائلين ان موسى اعطاهم طعام في البرية.
بعد ان اخرج الله شعبه من العبودية في مصر، قادهم موسى في البرية اربعين عاماً قبل ان يدخلوا الارض التي وعدهم الله بها. طيلة فترة الضياع في البرية، لم يكن للشعب طعام فاعطاهم الله طعام خاص يدعى ”المنَ السماوي“ الذي معناه ”ما هذا“ وكان الله يمطره عليهم من السماء، ولولا هذا المنَ الذي يأتيهم من السماء يومياً لما بقوا على قيد الحياة في البرية (الخروج 16).
اجابهم المسيح وقال، اكل آبائكم من المنَ ولكن جميعهم ماتوا، لكن ”أَنَا هُوَ خُبْزُ ٱلْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلَا يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلَا يَعْطَشُ أَبَدًا“. كان المنَ الذي نزل في البرية يشير لمجيء خبز الحياة الحقيقي، الذي سيعطيه الله لحياة كل من يؤمن بالرب يسوع المسيح.
عندما نقبل المسيح رباً ومخلصاً، فانه يُشبع اعماق النفس. هو الخبز الذي يُحيي النفس والذي اعطانا اياه الله.
فقط يسوع المسيح وحده قادر على إشباع عطش وجوع النفس البشرية.
أتسائل: هل انت جائع للرب يسوع المسيح؟ هل جائع للمسيح؟ كنا انك لا تستطيع ان تعيش جسديا دون الطعام الجسدي؟ هكذا لا تستطيع روحيا ان تحيا بدونه. يقول المسيح للجموع ولك انت: ”كُلُّ مَا يُعْطِينِي اٱلْآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لَا أُخْرِجْهُ خَارِجًا. “ (يوحنا ٦ : ٣٧)