رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثورة في قيصرية كبادوكية أن سيدي بينيوس Poeanius قد أخبرني بأن كهنة فارتريوس Pharetrius نفسه قد وصلوا إلى الموضع، وأعلنوا أنهم متحدون معي في الشركة، وليست لهم شركة ولا اتصال ولا علاقة بأضدادي. لا تخبري أحدًا بشيءٍ من هذا حتى لا نسبب لهم تعبًا. حقًا كل ما جرى لي كان مؤلمًا للغاية، فإني إن كنت لا أعود أحتمل شيئًا من الآلام بعد ذلك، فإن ما قد تحملته يكفيني لنوال مكافآت بلا حصر؟ لقد أصابني خطر بالغ جدًا. أرجوك أن تحفظي هذه الأمور في سرية، فإني أقدم لك صورة مختصرة الأحداث لا لكي أحزنك، بل بالأحرى لكي أسعدك، فإنه في هذه الأمور بالحقيقة يكمن ربحي! هنا توجد ثروتي! هنا أجد وسائل الخلاص من خطاياي! في رحلتي اكتنفتني مثل هذه التجارب من أناس لم أكن قط أتوقع منهم هذا. إذ كنت على أبواب منطقة كبادوكية، بعدما هربت من ذلك الرجل الذي في غلاطية(26)، الذي كاد أن يهددني بالموت، التقى بي أناس كثيرون في الطريق يقولون لي: إن السيد فارتريوس ينتظرك، يذهب ويجيء في كل موضع خشية إلا تتاح له فرصة السعادة بلقائك، وقد بذل كل جهدٍ ممكن لرؤيتك. إنه يحتضنك ويظهر لك اهتمامًا وودًا. لقد هيأ كل أديرة الرجال والنساء لهذا الغرض. إذ سمعت هذا الكلام، ساورني الشك في نفسي، أن يكون الأمر على خلاف ذلك، إذ لم أكن أتوقع هذا الاستقبال. لكنني لم أصارح أحدًا ممن بشروني بهذه الرسالة بما يجول في خاطري. الآن، قد بلغتُ قيصرية في إحدى الأمسيات متأخرًا، وأنا في حالة سيئة للغاية، إذ كنت منهكًا، محمومًا في حرارة مرتفعة جدًا، خائرًا، متألمًا جدًا. عثرت على فندق في مدخل المدينة، وبعد عذاب شديد وجدت طبيبًا يطفئ حرارة هذا الآتون، إذ كانت الحرارة بلغت أقصى درجاتها، وأنا في يومي الثالث من المرض. علاوة على هذا كنت متعبًا من مجهود الرحلة: مشقات وإجهاد مع عدم وجود معاونين لي، وصعوبة في الحصول على الضروريات، وبلا طبيب، وإرهاق مع حر وعدم نوم. وهكذا دخلت المدينة أقرب إلى جثة إنسان ميت! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نفي القديس يوحنا ذهبي الفم |
القديس يوحنا ذهبى الفم |
القديس يوحنا ذهبي الفم |
القديس يوحنا ذهبى الفم |
كتب القديس يوحنا ذهبى الفم |