منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 09 - 2021, 06:51 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,918

قصة حياة لوحة


اللوحات الرائعة هي إبداع فنان رائع .كل مسيحي هو لوحة إلهية.فإذا تشوهت اللوحة لا يصمت الفنان مكتفياً بالمشاهدة.بل يتدخل ليصلحها.يراقب اللوحات الكثيرة.يجول بينها يصنع جمالاً. يبدأ العمل في تلك اللوحة التي تشوهت.
- يبدأ في تثبيت أطرافها فتئن القماشة الملوثة و تشتكى تظن أن الفنان سيمزقها لكنه يعدها لجمال أفضل.إذ يضعها فى شركة الصليب.يمسك مكشطة و يزيل تلك الزوائد التي لم يضعها بريشته لم تكن من عنده لذلك قبحت اللوحة فى عينيه.هو يعرف كيف يفعل ذلك و يزيل التشوهات.
الفنان الإلهى يعرف ماذا رسم و ماذا لم يرسم. يعرف خرافه أما الغريبة فلا تعرفه.لا يقسو علي قماش اللوحة .طالما تثبتت أطرافها بيد الرسام فلن تتمزق إذا ظل يخدش النتوءات الغريبة حتي تختفي.

- تثبيت المسامير مؤلم للوحة لكنه طريق الجمال و العودة إلي الصورة البهية.أما المكشطة فهي تزيل الشوائب و التلوث إنها الزوفا الإلهية.بعدما تنتهي اللوحة تنظر إلي ما تم إستبعاده منها ما كنت تحسب فقدانه خسارة فإذا هو ربح لأجل معرفة الجمال.تتأكد أنها كانت نفاية و المسيح الرسام الأعظم أنقذك منها.
تتعب اللوحة و قد تتهرأ إذ بليت مع السنين وقد لا تحتمل أية تحسينات فماذا يفعل الرسام الأعظم؟ يأتي بمواد إضافية من عنده و يعيد صقل القماشة يجعل لها جداراً جديداً يحصنها فتستند عليه..يأتى بنفس المواد الأصلية.فيرمم ما تصدع.لا يعيد معموديتها لكنه يخلق قلباً جديداً.هذه هي الوسائط الروحية..تتقوى القماشة و تتشدد.هذه هي النعمة التي بها يقل الضعيف بطل أنا. ثم يأخذ الفنان تصميم اللوحة من إنجيله المحيي.ريشته الخشبية كالصليب التي بها أعاد اللوحة إلي مجدها الأول.يعيد صبغ الألوان .المعمودية هي لونك الأصلى الصبغة الأولي و التوبة تجديد لألوانك السمائية المفتقدة بالروح القدس.
وقتها لا يكف الفنان عن الرسم.بل و قد يكون إلتصاق اللوحة بيد الفنان فرصة ليضيف رتوشاً من ملامحه مما لم يكن في اللوحة من قبل.هذه هي المواهب التي يمنحها الرب أثناء الألم مثل الدموع و إنكسار القلب و توقع الأفضل بالرجاء.لا يمكن أن الفنان يمزق لوحة أو يركلها بعيداً لأن كل لوحة تمثل جزءا من حياته قضي وقتا من حياته معها .

- لا يمكن أن الفنان يهين لوحته حتي لو صارت مشوهة.لا يمزق و لا يرفض قصبة مرضوضة و لا يحتقر فتيلة مدخنة.لا يمسك بالريشة و يشوه اللوحة هنا و هناك فهو كلي الجمال بل من القبح يخلق جمالاً و من الجافي حلاوة.يظل يبدع و يبدع دون أن يشتكي من إنحناءة الظهر من أجل اللوحة لأن إبن الإنسان جاء لكي يخدمنا.ينحن فيغسل أقذارنا.
- حان وقت الحرية.يفك اللوحة من المسامير التي تشدها و تثبتها.أتم دواءه.يرفع اللوحة من الألم إلي العجب. توقف زمن الأنين لأن اللوحة دخلت في زمن الإبداع و الروعة و الجمال. يقف الفنان يمسك لوحته بيديه بقلبه بلسانه بروحه .يقلبها و يتأملها هنا و هناك فإذ هي في عينيه كاملة تصلح لقصر الملك.يتركها في الشمس لتجف .فتجف دموع الألم.مع أن الشمس قد لوحت اللوحة.أنا لوحة مشوهة تفاضلت عليها نعمة الله لكي تكون شهادة لبراعته في صناعته الفريدة.مع أنني لست سوي قماشة مهترئة.
ينقل اللوحة من الألم هكذا . بعد أن تصبح اللوحة كما يحب الفنان .يحملها فتنتقل إلي عالم آخر و تصير مع بقية اللوحات المكتملة ذاك افضل جدا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هي الحياة إلا موجة تتبعها موجة
حياة الرّاعي هي ثمرة فصح يسوع الّتي أصبحت حاضرة في حياة المؤمنين
لوحة الملاك الباكي او لوجة انجل كرايس
لوحة المسيح منقذ العالم أغلى لوحة في العالم لدافنشي
أغلى لوحة بيعت في التاريخ هي لوحة"لاعبو الورق" لـ"بول سيزان"


الساعة الآن 11:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024