منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 09 - 2021, 01:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

أَلمَسيحُ، سَيِّدُ العَالَمِ



أَلمَسيحُ، سَيِّدُ العَالَمِ
لنتصوّر قليلاً هذا المسيح، ذاك الطّفل البهيّ الطّلعة، الّذي رأيناه يولد في بيت لحم، فهو سيّد العالم، وجميع المخلوقات، في السّماوات وعلى الأرض، هو من خلقها. لقد صالح كلّ الأشياء، مع الآب، معيدًا السّلام بين السّماء والأرض، بدمه الّذي أهرقه على الصّليب. واليوم، يملك من عن يمين الله الآب. لقد أكّد الملاكان المتّشحان بياضًا إلى التّلاميذ المدهوشين الّذين كانوا يتأمّلون الغيوم بُعيد صعود الربّ ، بقولـهما: " أيّها الجليليّون، ما لكم قائمين تنظرون إلى السّماء؟ فيسوع هذا الّذي رفع عنكم إلى السّماء سيأتي كما رأيتموه ذاهبًا إلى السّماء".
فالملوك يملكون به. ولكن، بعد زوال الممالك والسّلطات البشريّة، تدوم مملكة المسيح "إلى الأبد"، لأنّ مملكته هي مملكة أبديّة، وسلطانه باقٍ من جيل إلى جيل.
فإنّ مملكة المسيح ليست طريقة كلاميّة ولا صورة بيانيّة. إذ إنّ المسيح يحيا، حتّى بوصفه إنسانًا، في الجسد عينه الّذي اتّخذه يوم تجسّد، والّذي قام بعد الصّليب، ويبقى متّحدًا بنفسه البشريّة وممجّدًا في شخص الكلمة. إنّ المسيح، إله وإنسان حقّ، يحيا ويملك، وهو ربّ العالم، الّذي وحده يحفظ حيًّا كلّ موجود.
لماذا لا يظهر الآن في كلّ مجده إذاً؟ لأنّه مع كونه في العالم، فمملكته "ليست من هذا العالم"، أجاب يسوع بيلاطسَ: "إنّي ملك. وأنا ما ولدت وأتيت إلى العالم إلاّ لأشهد للحقّ؛ فكلّ من كان من الحقّ يصغي إلى صوتي". فمن كان ينتظر من المسيح سلطة زمنيّة، مرئيّة، كان على خطأ إذ: "ليس ملكوت الله أكلاً وشربًا، بل برّ وسلام وفرح في الرّوح القدس".
هذا هو ملكوت المسيح: حقّ وبرّ، سلام وفرح في الرّوح القدس، إنّه الفعل الإلهيّ الّذي يخلّص البشر ويبلغ ذروته عند انقضاء التّاريخ، عندما يأتي الرّبّ الجالس في أعلى السّماوات، ليدين البشر نـهائيًّا.
عندما بدأ المسيح رسالته على الأرض، لم يقترح برنامجًا سياسيًّا، بل قال: "توبوا، فقد اقترب ملكوت السّماوات". ثمّ كلّف تلاميذه إعلان هذه البشرى السّارّة، وعلّمهم أن يسألوا في الصّلاة حلول الملكوت. هذا هو ملكوت الله وبرّه. هذا ما تقوم عليه حياة مقدّسة وما يجب أن نبحث عنه أوّلاً، ألأمر الوحيد الضّروريّ حقًّا.
إنّ الخلاص الّذي يبشّر به ربّنا يسوع المسيح هو نداء موجّه إلى الجميع. "كمَثَل ملك أقام وليمة في عرس ابنه. فأرسل خدمه ليدعوا المدعوّين إلى العرس". ويوحي لنا الرّبّ بأنّ ملكوت السّماوات هو في وسطكم.
لن نكون غرباء عن الخلاص إطلاقًا إذا ما خضعنا بطواعيّة إلى متطلّبات المسيح المُحِبّة، ووُلِدْنا مجدّدًا، وتشبّهنا بالصّغار، بكلّ بساطة الرّوح، ونزعنا من القلب ما يبعده عن الله. إذ إنّ يسوع لا يريد كلامًا وحسب، إنّما يريد أعمالاً، وجهودًا شجاعة، فإنّ الّذين يجاهدون يستحقّون وحدهم الميراث الأبديّ.



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
‏قَدْ رَأَيْتَ يَا رَبُّ، لاَ تَسْكُتْ. يَا سَيِّدُ
فَقُلْتُ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَعْلَمُ»
سَيَكُونُ لَكُم في العَالَمِ ضِيق.
أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ
مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟


الساعة الآن 11:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024