منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 09 - 2021, 09:52 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

وَجهًا لِوَجهٍ



وَجهًا لِوَجهٍ


"تَيَهَانِي رَاقَبْتَ. اجْعَلْ أَنْتَ دُمُوعِي فِي زِقِّكَ.
أَمَا هِيَ فِي سِفْرِكَ؟"
(مز 56: 8)


كل ما نعرفه هنا في الأرض، إنما نعرفه معرفة ناقصة. ولكننا ننتظر الكامل (حالة الكمال)، حينئذ سنعرفه له المجد في كل ملئه ( 1كو 13: 10 ).

سنعرفه أيضًا كالمسيح الذي يكشف كل شيء، ويجازي على كل شيء ( 2كو 5: 10 ). فسواء بنينا خشبًا، أو عُشبًا، أو قشًا، أو ذهبًا، أو فضة، أو حجارة كريمة. كل ذلك سيُعلن بواسطة الرب كاشف السـرائر الذي سيُجازي عبيده ( 2تي 4: 8 ).

على أننا لا ننسـى أنه في ذلك اليوم سنعرفه أيضًا كالمسيح المُعزي. فهو للبقية الراجعة يقول: «كإِنسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ هكذَا أُعَزِّيكم أَنا، وفِي أُورُشَلِيمَ تُعَزَّونَ» ( إش 66: 13 ). والآن هو مُعزي شعبه، وفي وقت الضيق والحزن والثكل، يتكلَّم بسلام إلى القلب، لكن هناك تعزية عُظمى تنتظرنا عندما نوجَد في محضـره المجيد البهيج. والأمور التي كانت أسرارًا مُستغلقة علينا هنا من أسرار العناية الإلهية، ستتوضح أمامنا هناك، وسنتعزى به له المجد. سيمسح كل دمعة. ويا لها من خواطر مباركة، أن دموعنا معروفة عنده، وليست مَنسية! ( مز 56: 8 ). فلنبكِ كثيرًا. لنبكِ على حالة نفوسنا. لنبكِ على غير المُخلَّصين. لنبكِ على حالة الكنيسة. لنبكِ على العالم المسكين الأعمى. لنبكِ في الخفاء، فإنه سيعزينا أكثر جدًا ممَّا بكينا، عندما يذكر دموعنا.

سنعرفه أيضًا كالمسيح المُظفر المُتسيِّد. ويا لها من نُصـرة له في ذلك اليوم! الآن هو مُحتقر ومُهان، وبلا كرامة عند الناس، لكن حينذاك، ستجثو له كل ركبة، وسيعترف به كل لسان، وسيخضع كل شيء تحت قدميه، وسيُطرَح كل عدو، وسيخرس كل لسان مُتكلِّم بالكذب. ونحن سنراه وسنعرفه عندما يتبوأ عرشه ويمارس سلطانه، وستكون نُصرته نُصـرتنا، وملكوته ملكوتنا، لأننا سنملك معه. فليتنا نتوقع بشوق تلك المعرفة الكاملة بشخص الرب عندما نراه كما هو.

إن انتظارًا كهذا، لا بد وأن يوشّحنا بالقوة في حياتنا، وبكل سرور نقبل أن نتألم معه، وأن نُرفَض مثله من عالم يزعم أنه مُتدين. منتظرين صباحًا جديدًا عتيدًا، فيه سنعرفه، وسنراه كما هو.

وَجهًا لِوَجهٍ سَأَرَاه
وَجهًا لوَجهٍ في سَمَاه أَشدُو بمِلْءِ البَهجَةِ:
”مُخَلَّصٌ بالنِّعمَةِ“
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان طوبيت إنسانًا نزيهًا رحومًا وسخيًا في العطاء


الساعة الآن 03:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024