علامات تشير إلى الإصابة بوسواس قهري

[walaa farouk]

إذا كنت تري في نفسك فكرًا مسيطرًا عليك وسلوكًا جبريًا لا تستطيع مقاومته، على الرغم من إدراكك بغرابته تشعر بإلحاح داخلي للقيام به، اقرأ هذه المقالة للتعرف على أهم علامات تشير أن هذا السلوك قد يكون وسواسًا قهريًا يحتاج لعلاج. يصاب المريض بالوسواس القهري في أي سن بداية من سن ما قبل دخول المدرسة وحتي سن النضج. وعادة لا يتم تشخيص مريض الوسواس ولا ينال العلاج المناسب لأن قد يخفي المريض أعراض مرضه أو لا يتعرف الطبيب على أعراض الوسواس.

غسل اليدين
من أشهر العلامات التي تشير إلى الوسواس القهري هو غسيل اليدين أو استعمال مطهر اليد مرارًا وتكرارًا، نتيجة سيطرة فكرة خوفك من الجراثيم على عقلك بشكل لا تستطيع تجاهله. إذا كنت تفكر في الجراثيم حتى بعد غسل يدك، وتشعر بالرغبة الملحة في إعادة غسلها مرة أخرى. أو إذا كنت تغسل يدك عدة مرات وفي كل مرة تضع الصابون تحت أظافرك أو تفكر في انتقال العدوى بشكل غير عقلاني، مثل احتمالية إصابتك بالإيدز من الاختلاط في الأماكن العامة، كلها علامات قوية لوسواس قهري مرضي يحتاج للتدخل.

التنظيف الزائد عن الحد
غالباً مَنْ يعانون من وساوس قهرية تجاه الجراثيم يغسلون أيديهم بشكل هستيري ويبالغون في تنظيف بيوتهم وحاجاتهم الشخصية. غالبًا يرى مريض الوسواس في تنظيف البيت وسيلة لتهدئة قلقه تجاه الجراثيم أو احساسه بالقذارة المحيطة به، على الرغم من الهدوء النفسي الذي يشعر به مريض الوسواس بعد انتهاءه من التنظيف، فهذا الشعور لا يستمر طويلاً ويجد المريض في نفسه الحاجة إلى إعادة التنظيف مرة أخرى. إذا كانت زوجتك تمضي ساعات يوميًا في تنظيف البيت ودعك الأرض والأسطح والمطبخ ولا تستطيع التوقف عن هذا السلوك، ربما تكون هذه علامة أبعد من مجرد بيت تديره زوجة منظمة.

تفقد الأشياء عدة مرات
هل تتأكد من غلق الفرن عدة مرات؟ هل تتأكد من سك الباب أكثر من مرة؟ كل مرة؟ هذه علامة واضحة للوسواس القهري. من الطبيعي أن نتأكد من غلقنا للأبواب أو إتمام أعمالنا من حين لآخر. ولكن إذا كان هذا السلوك هو المتبع في كل خطواتك أو أصبح طقس يومي لا تستطيع المضي قدمًا دونه فعليك طلب المساعدة.

العد
بعض مرضي الوسواس القهري لا يستطيع فعل الأشياء من غير عد الخطوات التي يقوم بها. قد يكون سبب هذا السلوك هو استسلام لفكرة التطير والتشاؤم من رقم معين أو من عدم فعله للأشياء لعدد مرات معينة، مثل أنه يخطو عتبة الباب ثلاث مرات مثلاً. وفي أحيان أخرى يكون العد مجرد وسيلة عند الإنسان لإلهاء عمل تكراري سخيف في نظره مثل صعود السُلم. على المريض التوجه للمساعدة إذا لم يكن يستطيع التوقف عن عد الأشياء أثناء فعلها أو إذا كان هذا السلوك يزعج الآخرين.

التنظيم
تحب مكتبك منظم وأدراجك مرتبة وملابسك معلقة بترتيب معين كي يكون شكل الأشياء مثالي في أماكنها، النظام سلوك جيد ويبعث على الإنشراح، ولكن إذا كنت لا تستطيع التغلب على الجلوس في المكتب بدون أن يكون كل شئ مثالي في مكانه، وتشعر بسيطرة فكرة ضرورة ترتيبها وإلا أصابك القلق والإضطراب هذا يشير إلى احتمالية أن يكون السلوك من أعراض الوسواس القهري.

الخوف من أن تصبح ضحية عنف
كلنا يصيبنا مخاوف من أحتمالية أصابتنا في أحداث عنف، ربما يجول في أذهاننا أفكارًا سوداء مع تكرار حوادث العنف. هذا طبيعي وصحي تمامًا إذا كانت هذه الأفكار تجئ وتروح دون مجهود يُذكر. لكن مريض الوسواس يبذل مجهودًا في قمع هذه الأفكار أو تسيطر عليه بشكل يمنعه من الحياة بشكل طبيعي، مثل امتناعه عن الذهاب للشاطئ أو الأماكن العامة خوفًا من إصابته بحادث.

أفكار جنسية غير مرغوب فيها
قد يسيطر على المريض أفكار لا يريدها مثل الجنس العنيف أو كسر تابو جنسي. إذا كانت هذه الأفكار تراود شخص طبيعي يمكنه التعامل معها على أنها أفكار لا تمثله حقيقًة أو ليس هذا ما يريده، أما مريض الوسواس فيرى أن أفكاره هذه لا تصيب سواه وأن عليه أن يقمعها وإلا أذي الآخرين أو أنه شخص سيء.

الحاجة الملحة لتبرير التصرفات
هل تخاف بشكل مرضي على علاقاتك الإنسانية وتحتاج لتبرير كل تصرف؟ هل تصاب بالذعر إذا حدث سوء تفاهم مع فرد من أفراد عائلتك أو أحد أصدقائك ولا تستطيع تحمل المشاعر القلقة؟ الانفصال طبيعة الحياة، كلنا نصاب بالفتور تجاه أشخاص أو ننفصل عن أحبابنا ونتعامل مع الفقد بشكل سريع وعملي، ولكن مريض الوسواس لا يستطيع التعامل مع فكرة الانفصال بشكل سوي ويعذب نفسه بأفكار من نوعية أنه شخص سيء وغير جدير بالمعاشرة.

الحاجة المستمرة للإطمئنان
مريض الوسواس القهري أحيانًا يحتاج إلى الإطمئنان بشكل مستمر. إذا لاحظ من حولك أن تسأل نفس الأسئلة مرارًا وتكرارًا وتطلب الآراء لنفس المواضيع بشكل مستمر، ربما يشير ذلك لما هو أبعد من الطمأنينة برأي الأصدقاء.

تكرهين شكلك
تكره كل النساء والبنات أجزاء من جسمها أو شكلها، ولكن إذا ركزت في منطقة معينة في جسدك ترين أنها غير جذابة بشكل غير طبيعي، يجعلك تتسمرين أمام المرآه بالساعات تتفقدين هذا الجزء المزعج في جسدك ربما هذا يشير إلى وسواس قهري يحتاج للتدخل.