البابا تواضروس الثانى
ويقول القديس بولس الرسول عن هذه النوعية من الناس "الذين إلههم بطنهم ومجدهم فى خزيهم، الذين يفتكرون فى الأرضيات" فى رسالة فيلبى، ويوجد ناس تفتخر بالملكيات والمقتنيات والعقارات وبرغم حاجته ليست لمثل هذا القدر، أريد أن أقول لك أن تعاملك مع الأرضيات يجب أن يكون معتدل، مثال فى سكنى الأرض أن تعيش فى بيت حلو - وفى هذا الوقت مصر تقوم بمشروع تنموى ضخم وهو حياة كريمة وهو أن تكون الكرامة لكل الناس وبالذات الموجودين بالقرى والأرياف، ولكن كما نعيش فى الأرضيات يجب أن يكون فكرنا فى السماويات لأنه لا يليق أن يكون فكرك كله فى الأرض بل أن يكون فكرك أيضا فى السماء لأنك مكون من الجسد والروح.
كما قال أحد الآباء، أنه لأمر مستحق الأسف والبكاء هو أن الإنسان يقيت جسده كل يوم ويترك نفسه أسابيع تضور جوعا، يكسو جسده بالملابس ويدع نفسه عريانة من الفضائل، ينظف جسده، لا بل ثوبه من الأوساخ ونفسه تمتلئ بقاذورات المآثم والشرور وكأنها نفس عدو أو كأنه بلا نفس، يعد لجسده منزلا مزينا ومنزل نفسه هو جهنم، لذلك حكمة الإنسان دائما فى اعتداله، "اسكن الأرض" كن إيجابيا نحو الأرض، وعندما تشغلنا الأفكار الأرضية بأنواع كثيرة يأتى السؤال المهم