رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الثانى نسمع عن سفر يشوع – وأنا أكلمك الآن عن الله والأرض بداية من بدء الخليقة واستمرارا فى قصص العهد القديم – يأتى موسى ثم يشوع تلميذه الذى يبدأ بتقسيم الأرض ويتكلم عن الأرض فى سفر يشوع بصورة واضحة جدا وتوزيعها وتقسيمها على الأسباط، وتظهر قصص صغيرة فى العهد القديم تعطيك مفهوم الأرض، وسأعطيك قصة هامة وكلنا تعلمناها فى مدارس الأحد وهى قصة نابوت اليزرعيلى نابوت رجل مسكين وفلاح وعنده قطعة أرض صغيرة جدا، وهذه الأرض الصغيرة تستولى عليها الملكة الشريرة إيزابل وتغتصب هذا الحق، ويقول نابوت لأخاب الملك هكذا "حاشا لى من قبل الرب أن أعطيك ميراث آبائى" هذه أرضى، وتمشى الصورة هكذا فى كل العهد القديم ونلاحظ أن الأرض صارت هى مركز الصراع ومركز النزاع فى كل أحداث بنى إسرائيل، وليس نزاع شعوب فقط ولكن أيضا نزاع الأفراد، فيظهر الطمع ويظهر الاستغلال ويظهر انتزاع الأرض ويظهر تشتت الشعب، وتمشى الأمور كلها إلى أن نصل فى زمن السيد المسيح إلى دمار الهيكل، والهيكل كان يمثل أهم نقطة جغرافية فى الأرض، فدمار هيكل سليمان أو خراب أورشليم فى سنة 70م بعد ميلاد السيد المسيح فى القرن الأول الميلادى. وعندما وقعوا بنى إسرائيل والأسباط فى خطايا كثيرة وسماهم الكتاب غليظ الرقبة (معاند) فعاقبهم الله بإبعادهم عن الأرض، وتأتى مرحلة السبى بمعنى أخذ الأرض بالناس الموجودة فيها، فنسمع عن السبى البابلى والسبى الأشورى وكل هذا فى التاريخ وله طريق طويل جدا، ولكن أريدك أن تعرف أن مع المسيحية انتفت فكرة الجغرافيا، بمعنى أننا عندما نقول الآية المركزية فى العهد الجديد "هكذا أحب الله العالم" أى أنه لم يعد يوجد قطعة أرض خاصة جغرافية لها مكانة أو قداسة أكثر من كل الأرض، ولهذا يقولون المسيحية لا تعرف الجغرافيا، فالمكان الذى تقف لتصلى فيه هو مكان مقدس جدا. |
|