لم تكن في أيامه أديرة ولا رهبان قيل أن أخاه أو أحد أقاربه ظلمه في الميراث، فذهب ليقاضيه و في الطريق نظر ميتاً محمولاً علي نعش و تأثر مما سمعه من المشيعين عن غني هذا الرجل فزهد المال و الميراث و العالم كله و سار علي قدميه حتى وجد مقبرة في غرب المدينة ، و أقام هناك ثلاثة أيام مصلياً ليرشده الله الذي أرسل له ملاكاً حمله إلي مكان وحدته الذي به ديره الحالي حيث كانت هناك عين ماء حلو و مكث القديس في المكان 100 سنة وفي خلال الخمسون سنة الأولي كان يعيش علي تمر النخيل والنباتات البرية ولكن في البقية من السنين أدركته مراحم الرب إذ كان غراب يعوله بنصف خبزة يأكلها كل يوم