قال الرجال الرعاة بعضهم لبعض:
لنذهب الآن إلى بيت لحم وننظر هذا الأمر الواقع
الذي أعلمنا به الرب. فجاءوا مُسرعين
( لو 2: 15 ، 16)
إن أولئك الرجال الرعاة البسطاء المؤمنين، اختاروا التوقيت الصحيح، وذهبوا إلى المكان الصحيح، واتخذوا الأسلوب الصحيح، نحو الغرض الصحيح.
والتوقيت الصحيح هو الآن. لذلك قالوا: «لنذهب الآن». هذا ما يجب أن يكون عليه الحال دائمًا في أمور الله.
والمكان الصحيح، هو ذلك المكان الذي حددته كلمة الله قبل مئات السنين، وتأكد تلك الليلة برسالة الملاك. أعني به «بيت لحم» "بيت الخبز". لذلك قالوا: "لنذهب الآن إلى بيت لحم».
أما الغرض الصحيح فهو: «لننظر هذا الأمر الواقع الذي أعلمنا به الرب». لم يقولوا الذي أعلمنا به الملاك، بل أعلمنا به الرب الذي أرسل الملاك.
وأخيرًا، فإن الأسلوب الصحيح هو السرعة. إذ يقول الكتاب: «فجاءوا مُسرعين». وكم يُسَر الله أن يرى فينا الشغف بالأمور الروحية.