منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2021, 12:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,885

علامة ملَكية غريبة


علامة ملَكية غريبة



«وَهَذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ»

( لوقا 1: 49 )




يا للعلامة المُميِّزة والشعار الملكي، الذي تعرَّفَ به الرعاة على ملك المجد! فلم يجدوه مرتديًا ملابس أرجوانية، كطفل لأمير أو ملك، بل كان ملفوفًا في أقمطة بسيطة! لم يجدوه في قصر، بل في حظيرة، ومهده في مذود! أليس هذا غريبًا أن العلامات المُميِّزة ووسائل التحقق من شخصيته وإرساليته باعتباره المسيا، إنما كانت العلامات المُميِّزة الدالة على الفقر والاتضاع؟! وهذا يدلنا على تفاهة علامات العظمة في نظر العالم. فحينما جاء المسيح ازدرى بكل الرموز الدالة على الرتب الأرضية التي يهتم بها الناس، كعلامات للمكانة والأبهة، بل ارتدى العلامات المُميِّزة للفقر الأرضي والاتضاع. ولكن هل كان هو – له كل المجد – أقل عظمةً، لأنه لم يحمل مظاهر الشرف العالمي؟

إن العظمة الحقيقية هي للشخصية، وليست للظروف إطلاقًا. وبغض النظر عما إذا كنت تحمل تاجًا أم لا، فتأكد أنك تحمل رأسًا يستحق أن يتقلد تاجًا. وبغض النظر عن الأرجوان، فتأكد أن لك قلبًا يستحق الأرجوان. وبغض النظر عن عرش تجلس عليه، فتأكد أن حياتك الأدبية هي حياة مَلِك في حقيقة طبيعتها الشخصية، حتى يتعرف الناس على الملك فيك، رغم أنك تكدح في الحقل أو في المنجم، أو تخدم في أدنى المراتب الاجتماعية.

هذه العلامات العجيبة المُميَّزة، تدلنا أيضًا على تعاطف المسيح مع أدنى أطوار الحياة؛ مع أبسط وأفقر الناس. ولا يستطيع أحد أن يقول إن المسيح لم يأتِ إطلاقًا لمثل هؤلاء الناس. فلو كان قد وُلِدَ في قصر منيف، وسط مظاهر الأبهة والفخامة، لما شعر الناس أبدًا أنه مُخلِّصهم، مثلما يشعرون الآن بأنه كان هكذا. لقد نزل المسيح، وتلامس مع الحياة، عند أدنى نقطة فيها، لكيلا يكون هناك شيء يحجب وصول محبته ونعمته، لأي واحد من هؤلاء الناس. .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا يارب إن فعل الإيمان هذا ليس علامة ضعف بل هو علامة قوة قوية
أصبحت علامة الصليب علامة رعبة للشيطان
علامة الصليب علامة مشجعه للأنسان
النون التي كانت علامة الموت ها هي علامة النصر
السكوت أصبح علامة للألم، بعد أن كان علامة للرضا


الساعة الآن 05:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025