نحتقر أنفسنا، ونُرغم على السقوط أمام الله للاعتراف بخطايانا، آملين أن نبدأ من جديد، مستعدين أن نبذل أنفسنا من أجل الله، ولا نطلب أي شيء في المقابل. من خلال اختبار دينونة الله وتوبيخه، نصل إلى معرفة طباعنا الشيطانية الخاصة، ونرى أن الله يحتقر خطايا الإنسان. نرى أنه حيثما يوجد دنس فهناك دينونة الله، ونعرف جوهر الله القدّوس وشخصيته البارّة والمنزَّهة، وبالتالي يولد فينا قلب يخاف الله. نصل تدريجيًا إلى فهم مشيئة الله ومتطلباته، بإرشاد من كلمات الله، ونقف سريعًا في وضع الكائن المخلوق لأداء القليل من واجب الإنسان، وتصير هناك صفقات أقل وأقل في تعاملاتنا مع الله، وتصبح علاقتنا معه أقرب وأقرب، وتخضع طباعنا الفاسدة إلى بعض التغيير، ونعيش في نهاية المطاف في صورة إنسان حقيقي.