توجد إذن كنيسة واحدة للمسيح وهي موجودة في الكنيسة الكاثوليكية التي يرأسها خليفة بطرس والأساقفة المتحدون معه بالشركة[58]. أما الكنائس التي لا تدخل ضمن هذه الوحدة الكاملة مع الكنيسة الكاثوليكية، لكنها تتحد بها عبر روابط عميقة كالتأكيد على مبدأ الخلافة الرسولية وحقيقة الوجود الفعلي للمسيح في سر الإفخارستيا، فهي كنائس جزئية حقيقية[59] لهذا فهناك أيضاً في تلك الكنائس حضور عامل لكنيسة المسيح رغم غياب الوحدة الكاملة مع الكنيسة الكاثوليكية حيث لا يقبلون العقيدة الكاثوليكية القائلة بأولوية بابا روما حسب إرادة الله، في رئاسة الكنيسة جمعاء[60]. لكن فيما يخص الجماعات الكنسية التي لم تحافظ على الأسقفية الصحيحة ولا على نقاء العقيدة الإفخارستية[61] فإنها ليست كنائس بالمعنى الحقيقي؛ لكن برغم ذلك فإن المعمدين في تلك الكنائس يشكلون جزءاً من جسد الرب، ولهذا فإنهم يدخلون في نوع من الوحدة الغير الكاملة مع الكنيسة[62]. فالعماد موجّه أساساً إلى اختيار ملء الحياة في المسيح وذلك بشهادة كاملة بالإيمان وبالإفخارستيا وبملء الشراكة مع الكنيسة