الخدمة الوهمية

[walaa farouk]

-الله وحده فاحص القلوب و الكلى.النور كاشف الظلمة.يميز الحمل عن الذئب و الذئب اللابس ثوب حمل.روح الحق فاحص الضمائر و الأفكار و نيات القلب يختصم الخدمة الوهمية .لا يقبل القربان الزائف. مراجعة النفس تقود إلى معرفة حقيقة الخدمة التى نخدمها.
- ليسأل الخادم نفسه هو : لمن أخدم؟ لحساب من؟لأن البعض بعدما يبدأ بداية مقدسة بمحبة للمسيح يكمل مسيرته بإنحرافات متنوعة عن المحبة الأولى ويتوه .تنطفئ منارته و يصير الحى الميت و خدمته ميتة يطوف بها كالفريسيين البر و البحر دون توبة؟ يخطف الرعية لنفسه.خادم للوهم هو.مت23: 18.
- الإختيار بداية و ليس نهاية.يهوذا كان إختيار المسيح لكنه إختار خدمة الموت.الناس ينخدعون.الكهنة ينخدعون و رؤساء الكهنة ينخدعون.البابا القديس ألكسندروس هو الذى رسم آريوس كاهناً و هو أيضاً الذى رسم القديس أثناسيوس كاهناً و شتان بين خادمين.فالعيب ليس فيمن فتح باب الخدمة لكن العيب فيمن ضل عن مسيحه الراعى الصالح مقياس الكمال و هدف الخدمة (الوحيد).
-الخادم الذى تستهويه شهادة الناس يذبل سريعاً,يذهب و شعبيته لا تخلصه.الخادم الوهمى يقيس خدمته بالعدد و يغفل الحق. يستهلك عمره وسط الأنشطة بلا روح. زائف يصنع خدمة مزيفة و لا يقدم المسيح للمخدومين بل يصرفهم جائعين.خادم مزعج كنحاس يطن و صنجاً يرن و محبة المسيح مُداسة .
- من صفات الخدمة الوهمية كثرة النزاعات بلا سبب.لأن هذه حرب لذات تتصارع مع ذات.ليس الله بينهما.كذلك قلة المحبة علامة الخدمة الوهمية.الشللية و المحاباة خدمة ضالة كمن يميز بين المخدومين وينتقي من يميل إليهم و يتجاهل الباقين.يحقق لنفسه مكاسب و يفقد النفوس المؤتمن عليها.
- لكل حنطة زوان.تشبهه فى كل شيء إلا القلب.لكل خدمة زوانها.لكن الزوان ينفضح وقت الحصاد.
-يوجد وسط الخدام أشراراً مثل إبني عالي الكاهن و إبنى صموئيل النبي.خدمتهم لبطونهم.شبعهم في شهواتهم.و الأبرياء بسببهم يسقطون.تخرب المقادس بمثل أولئك.هؤلاء كانوا قريبون من الهيكل و آباؤهم خدموا بأمانة.زاغوا و أزاغوا.شهادة صموئيل النبي عن الخدمة تدين الخدام الزائفين 1صم12.
- الذى يُعلم ما يرضى الناس لا الله يحرف الشهادة.الذى بجسارة يميل إلى الظالمين ليغترف من غنائمهم و يترك الرعية للسلب و الحملان للنهب من إبليس عدو خلاص النفوس.الذى يلبس ثوب التقوى و يخلع عنه التقوى.الذى يُشرِع لأجل مناصريه و يخش النطق بحق المسيح.هذا كله باطل.
- الذين يتسترون خلف الخدمة للهروب من مسئولياتهم الأسرية مخادعين بعيدين عن الإيمان الحقيقي .لذلك خدمتهم وهمية لأنهم فقط يستترون بها لتخدير ضمائرهم و لعثرة الآخرين.1تى5: 8.
- رعاة أمناء مختبرين منقادين بالروح يبدأون الإعداد الروحى المملح بكلمة الإنجيل و التغذية المستمرة بمحبة المسيح تصنع جيلاً أفضل من خدام المسيح.يكون إختيار الخادم فيه بأكثر تدقيق.لا يهم أن يكونوا كثيرون بل أن يكونوا مثمرين.و لنبتعد عن السيمونية بجميع أشكالها لأنها تشترى الوهم للواهمين.يحمل هؤلاء ذنب المقدس و يكون كهنوتهم ذنباً أيضاً عد18: 1.
- يا خادم الوهم إنتبه.إفتح قلبك للنور فيحرق الروح القدس هذا القش الذى يعطى حجماً زائفاً لك و للخدمة.ما زالت الأرض أرضك تتنقل فيها من الزوان إلى الحنطة.تتضاعف أثمارك عما كنت تظنه ثمراً.عش زمن المسيح لا زمن الخدمة الزائفة.أنظر توبة بطرس التلميذ و حصادها.أنظر هلاك يهوذا التلميذ و إخش نهايته.إخلع الخادم العتيق و إلبس الجديد بقبول وصية المسيح و محبته.صلى كثيراً للراعى الصالح كى يعود الراعى الصالح ليسكن ضمائرنا و قلوبنا و نياتنا.فتختفى الخدمة الوهمية و ينبزغ نور المسيح من أفعالنا و يمجد الناس أبانا الذى في السموات و نختفى نحن.