غير أن الطوباوي ألبارتوس الكبير يلاحظ ذلك قائلاً: أنه لكان على نوعٍ ما أمراً غير لائقٍ بالله أنه سبحانه يضع وصيةً لا يوجد ولا واحد من البشر ههنا يمكنه أن يتممها بالكمال، لولا أن هذه الأم الإلهية تكون هي أكملت حفظ الوصية المذكورة تماماً وبكل أجزائها: وهذا القول يوطده ريكاردوس الذي من سان فيتورة هكذا: أن أم عمانوئيل مخلصنا قد كانت كاملةً بالتمام في كل الفضائل، لأنه ترى من هو ذاك الذي حفظ الوصية الأولى تماماً، وهي أن تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك الا تلك التي قد أرتسم في قلبها الحب الإلهي.